وقامت وكالات الأنباء والمواقع الإيرانية، من مختلف التوجهات السياسية، بنشر صور ومقاطع فيديو وتصريحات لسليماني، مع نقلها لحالة حزن وردود الفعل الغاضبة من عملية الاغتيال. أما حسابات ومواقع المعارضة الإيرانية في الخارج فإما التزمت الصمت، أو تعاملت مع الحادث من منطلق معارضتها لنظام الحكم في إيران، وخصوصا أنصار الملكية، ومنظمة "مجاهدي خلق".
وتداول مؤيدو سليماني وسوماً ترتبط باغتياله، مثل #سردار_سليماني و#انتقام_سخت (الانتقام المروع) و#قاسم_سليماني، معبرين عن حزنهم لسماع نبأ اغتياله، مع المطالبة برد حازم على مقتله، ومؤكدين أن مسيرته ستستمر رغم غيابه.
Twitter Post
|
Twitter Post
|
ورغم أن كثيرين لم يخفوا مخاوفهم من احتمال اندلاع حرب بين إيران والولايات المتحدة في تعليقاتهم على حادث اغتيال سليماني، إلا أن مغردين آخرون على "تويتر"، اعتبروا أنّ هذا الاحتمال ليس وارداً، كما رأى آخرون أن الحديث عن اندلاع محتمل للحرب عملية ضغط نفسي موجهٌ ضد الإيرانيين.
وفي السياق نفسه، خاطب الناشط الإيراني، علي عليزادة، من ينتابهم القلق من احتمال اندلاع مواجهة عسكرية، قائلاً "لا تسمحوا لوسائل الإعلام الأجنبية وناشطي الحرب النفسية للعد،و أن يحرفوا الأجواء عبر طرح مواضيع الحرب والسلام"، مشيراً إلى أن الرئيس الأميركي دونالد ترامب "لم يشن حرباً بل قام بعملية اغتيال جبانة وضرب الخنجر من الخلف".
Twitter Post
|
كما أن مغرداً آخرَ، فكتب أن "الرد السريع يعني الحرب لكن الرد بعد فترة من الزمن بعدما تنتهي هذه الأجواء يعني الانتقام والثأر. لا أحد يريد الحرب والشرق الأوسط تعبت من العمليات الانتقامية".
Twitter Post
|
وجاءت هذه التغريدات، في حين، قام تطبيق "إنستغرام"، اليوم بحذف كتابات وتعليقات ناشطين ووسائل إعلام إيرانية إلى جانب إغلاق حسابات، تناولت اغتيال سليماني، منها حساب وكالة أنباء "تسنيم"، ونادي "المراسلين الشباب". كما أنه شطب كل كتابات سليماني عن صفحته.
إلى ذلك، حذف التطبيق أيضاً تعليقات ممثلين ومغنيين إيرانيين، منهم الممثلة فقيهه سلطاني، والمغني رضا صادقي وعليرضا نورايي، التي تناولت قضية الاغتيال.
من جهته انتشر نبأ الاغتيال على تطبيق "تيليغرام" الذي يستخدمه قسم كبير من الإيرانيين. فكتب عالم الاجتماع الإصلاحي، الشاب حميد رضا جلايي بور، على قناته على التطبيق، "الجنرال سليماني كان أكثر الشخصيات العسكرية الإيرانية شعبية في التاريخ المعاصر للبلاد"، معتبراً أن ترامب من خلال إصدار أوامر بتصفيته "ارتكب أكبر خطأ في عهده".
من جهتها، وبينما احتجبت الصحف الإيرانية عن الصدور كما هي الحال كل يوم جمعة، نقلت وكالات الأنباء والمواقع والقنوات الإيرانية تطورات اغتيال سليماني لحظة بلحظة، ونشرت التهديدات الإيرانية بالرد "القوي والقاسي".
كما أن شارات الحداد السوداء علت قنوات التلفزيون التابعة لهيئة الإذاعة والتلفزيون الحكومية، ووكالات الأنباء الرسمية وشبه الرسمية حداداً على سليماني ورفاقه. ويأتي ذلك فيما أعلن المرشد الإيراني الاعلى اليوم الجمعة حداداً عاماً في البلاد لمدة ثلاثة أيام.
وركزت وسائل الإعلام على نشر تصريحات المسؤولين الإيرانيين وتهديداتهم بالانتقام، ومقاطع مصورة عن سليماني وتسليط الضوء على مختلف مراحل حياته، خصوصاً السنوات الأخيرة منها.