إعلاميون في مقصلة الحملة الانتخابية

08 نوفمبر 2016
أبهر أداء والاس الاحترافي الأميركيين والمراقبين (شاول لوب/فرانس برس)
+ الخط -
ارتبطت أسماء وجوه إعلامية عدة بالمرشحَين الأبرز في معركة الرئاسة الأميركية والفضائح التي طاولتهما، إذ ظهر اسم مذيع قناة "سي إن بي سي"، جون هاروود، في تسريبات موقع "ويكيليكس" للبريد الإلكتروني الخاص بالأمين العام الأسبق للبيت الأبيض ورئيس الحملة الانتخابية لكلينتون، جون بوديستا. وأظهرت التسريبات أن هاروود أرسل رسائل إلكترونية لبوديستا تتضمن معلومات خاصة، وبعضها يتضمن مديحاً، علماً بأن هاروود أدار إحدى مناظرات الحزب الجمهوري الأولى.
وأشار التسريب الأخير إلى أن هاروود أرسل بريداً إلكترونياً إلى بوديستا، سأله فيه: "ماذا عليّ أن أسأل جيب"، في إشارة إلى مقابلته مع المرشح الجمهوري المحتمل حينها، جيب بوش، في سبتمبر/أيلول عام 2015.

كما أظهرت تسريبات أخرى من موقع "ويكيليكس" لبريد بوديستا الإلكتروني أن المعلّقة السياسية والرئيسة المؤقتة للجنة الوطنية للحزب الديمقراطي، دونا برازيل، قدمت لمستشاري المرشحة الديمقراطية لانتخابات الرئاسة الأميركية، هيلاري كلينتون، معلومات مسبقة عن أحد أسئلة مناظرة أجرتها "سي إن إن"، في مارس/آذار الماضي، وعرضت "إرسال عدد قليل آخر". وذكرت "سي إن إن" أن برازيل قدمت استقالتها للشبكة في وقت سابق الشهر الماضي.
بدورها، قررت شبكة "إن بي سي" تعليق عمل مقدّم البرامج، بيلي بوش، الذي برز اسمه ضمن فضيحة التسجيل الصوتي المسرب من عام 2005 لترامب، إذ انخرط كل من ترامب وبوش في حديث مهين حول المذيعة نانسي أوديل على وجه الخصوص والنساء بشكل عام، خلال استراحة لتسجيل أحد البرامج.

من جانبه، أصدر بوش بيان اعتذار قال فيه "أنا محرج وأشعر بالخجل، إنه ليس عذراً، لكن الأمر حدث قبل 11 سنة، كنت أصغر سناً وأقل حكمة، وتصرفت بحماقة في اللعب، أنا آسف جداً".

وركزّ ترامب منذ بدء حملته الانتخابية على مهاجمة المذيعة التلفزيونية المؤيدة للحزب الجمهوري، ميغين كيلي. وبدأت الحملة ضد كيلي منذ أغسطس/آب عام 2015، عندما علّق ترامب على أن الأسئلة الصعبة التي طرحتها عليه كيلي خلال المناظرة الرئاسية الأولى سببها أن كيلي تمر بدورتها الشهرية، فقال: "كان الدم يخرج من عينيها ومن كل أجزاء جسدها" على قناة "سي إن إن" الأميركية، ووصفها بـ "كيلي المجنونة" في مارس/آذار الماضي، وذكرها في تغريدات عدة مهينة على موقع "تويتر".

وخلال نقاش حاد بينها وبين الرئيس السابق للكونغرس الأميركي، نيوت غينغريتش، الذي يعدّ مؤيداً شرساً لترامب، وصفها بـ "المجنونة والمفتونة بالجنس" في أكتوبر/تشرين الأول الماضي. وغرّد حينها مسؤول مواقع التواصل الاجتماعي في حملة ترامب، دان سكافينو، على موقع "تويتر" قائلاً إن "كيلي جعلت من نفسها أضحوكة"، ومحذراً "شاهدوا ما سيحدث لها بعد انتهاء الانتخابات".

وتعرض مئات الصحافيين اليهود لهجمات معادية للسامية عبر موقع "تويتر" خلال الحملة الانتخابية الرئاسية 2016، وفقاً لتقرير جمعية "رابطة مكافحة التشهير"، إذ أخذت معاداة السامية بعداً جديداً في الولايات المتحدة الأميركية مع ظهور حملة ترامب، الذي وفرت معركته ضدّ "التصحيح السياسي" ممراً نحو التعصب للدخول في التيار السياسي الرئيسي، وفقاً لـ"نيويورك تايمز".

في المقابل، برز اسم مذيع شبكة "فوكس نيوز"، كريس والاس، بعد المناظرة الرئاسية الثالثة والأخيرة بين المرشحين، إذ أبهر أداء والاس الاحترافي، وقدرته على ضبط الحوار بسلاسة ولباقة عالية، الكثير من الأميركيين والمراقبين الذين أجمعوا عقب انتهاء المناظرة على براعته في جعلها تبدو جادة ومتزنة وغير متحيّزة لمرشّحٍ دون الآخر، واعتبروا والاس الفائز الحقيقي في المناظرة الثالثة بين ترامب وكلينتون.



المساهمون