عماد عفت ...شيخ الثوار في قلوب الجميع

17 ديسمبر 2014
عماد عفت (تويتر)
+ الخط -
"إنّي أشمّ رائحة الجنة على بعد ميدان التحرير"، هذه الكلمات الخالدة من آخر ما قاله الشيخ الشهيد، عماد عفت...، الذي رفض كلام مشايخه في الأزهر، ورأى أنّ الخروج ضد الظالمين جهاد في سبيل الله، وليس كما قال الشيخ، علي جمعة، بأنّه فتنة. عماد عفّت، الشيخ الذي كشف "عورات" مشايخ السلطة، وقرّر أن تكون روحه هي ثمن توصيل فكرته: "العلم والسكوت على الظلم لا يستويان".
 
ورغم هتاف الثوار المتكرر "وحياة دمك يا شهيد... ثورة تاني من جديد"، ها هي الذكرى الثالثة لاستشهاد الشيخ، عفت، وآخرين معه دون "ثورة تاني"، ولا حتى مسيرة من الثوار الذين شاركوا عماد عفت ثورته.
 
وعبر الفضاء الإلكتروني احتفى الجميع بالشيخ، وتصدر كل مواقع الأخبار، حتى الحكوميّة، وكان على رأسها "بوابة الأهرام" التي وصفته بـ"الأزهري الثائر"، وقالت عنه: "أفتى بعدم جواز التصويت لفلول #الوطني، وتمنى الشهادة بالتحرير فنالها".
 
وعلى مواقع التواصل، كان الاحتفال أكبر. وزيّن الناشطون حساباتهم بصور وجهه الباسم حتى أثناء استشهاده. وكذلك انتشرت الفيديوهات التي تحكي قصته، والرثائيات في حق رجل قد يعادل مثله أمة، فقال عنه الداعية والناشط فاضل سليمان: "في مثل هذا اليوم منذ ثلاث سنوات انطفأ أحد المصابيح التي كانت تضيء لي الطريق"، وأضاف أيضاً: "على طريق الكفاح من أجل الحرية قتل شرار الخلق في مصر خيار الخلق".
 
الناشطة رشا عزب أوصته بإبلاغ السلام إلى جميع الشهداء قبله وبعده، وقالت: "في ذكرى الشيخ عماد عفت... مدد يا شيخنا وسلاماً للصاعدين بجوارك، قبلك وبعدك، على الطريق الصعب وفي الرحلة اختبار المؤمنين".
 
أما الصحافي أشرف صابر عاش معه الأحداث، وتذكر وجهه البشوش قبيل استشهاده، وقال: "رحم الله الشيخ الثائر عماد عفت..كنت قد سعدت برؤية وجهه البشوش قبل استشهاده بقليل ... اللهم اغفر له وارحمه".

المساهمون