واتهم الموظفون السابقون والحاليون، المديرين في المناصب المتوسطة والعليا، بأنهم يستهدفون أو يُسكتون الموظفين الذين يتحدثون علناً أو يقيلونهم أو يقيدون دواماتهم.
يعمل لدى دويتشه فيله، التي تموّل من ضرائب الألمان، حوالي 1500 موظف، وهي شبيهة بهيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي". تم إطلاقها في عام 1953 وتنتج محتوى على التلفزيون والراديو وعبر الإنترنت بـ30 لغة، بينها العربية.
ونقلت الصحيفة عن أحد الموظفين: "DW مستنقع، لا توجد طريقة لتنظيف هذا النظام من الداخل. يجب على ممول DW، وهو البرلمان الألماني، تحمّل المسؤولية والتحقيق في ما يحدث".
وذكر الموظفون أمثلة عن السلوكيات المسيئة التي شملت القسم العربي أيضاً، ففي هذا القسم أشاروا إلى أن أحدهم هدّد زميلة حاملا بكسر أصابعها أثناء نوبة عمل أمام زملائها.
وفي غرفة الأخبار التلفزيونية في برلين، قالوا إن الإهانات العرقية المتعلقة بالسود واليهود والباكستانيين قد استخدمت علانية ضد الموظفين. ووصف أحد طاقم العمل الأجواء في المؤسسة بأنها "تشبه السجن".
ويقول الموظفون في القناة إن حفل مغادرة حضره مديرون عُقد لمقدم، حتى بعد أن لفتت مزاعم اغتصاب انتباههم، إنه تم استدعاء الموظفين لحضور اجتماع وهُددوا بإجراءات قانونية إذا تحدّثوا عن الاتهامات الموجهة إليه.
كما يقولون إن مجموعة من 20 موظفاً قدموا خطاب شكوى إلى الإدارة، لكن الموقّعين وُصفوا بأنهم "خونة ومخربون"، ووُصفت الرسالة بأنها "خيانة" و"طعن من الخلف".
من جانبها، تقول "دويتشه فيله" إنها تعالج المشاكل الهيكلية المتعلقة بهذه الادعاءات. وقال كريستوف جميلت، المتحدث باسم "دويتشه فيله": "أردنا أن يكون واضحاً أنه لن تكون هناك سياسة للتسامح مطلقاً، خاصة فيما يتعلق بالإيذاء الجنسي".
وأضاف: "لقد بذلنا جهداً للدخول في محادثات مع أشخاص في أقسام التحرير وجميع الإدارات الأخرى. لقد جعلنا الموضوع أولوية قصوى. دعونا الجميع إلى الحديث.. ولا تسامح مطلقاً، ليس فقط فيما يتعلق بالتحرش الجنسي، بل مع أي إساءة استخدام للسلطة. تابعنا كل الادعاءات التي قُدمت، بعضها كان حرجاً وخطيراً".