وعد زوكربيرغ بتحويل "فيسبوك" من شركة معروفة بالشراهة للمعلومات الشخصية التي يتشاركها مستخدموها إلى أخرى تمنح الناس مزيداً من السبل للتواصل بطريقة خاصة فعلاً، فيما تتم حماية أفكارهم وصورهم الخاصة بتشفير لا يمكن حتى لفيسبوك أن تتغلب عليه.
وقال زوكربيرغ رؤيته في مدوّنة كتبها، الأربعاء، إنّه يعتقد أن خدمات المراسلة الخاصة الآمنة ستصبح أكثر شعبية من المنصات المفتوحة.
وتمتلك شركة "فيسبوك" تطبيقي "ماسينجر" و"واتساب"، لكنّ تشفير الرسائل يحدّ من قدرته على كسب المال من خلال الإعلانات المستهدفة. ويخطط زوكربيرغ لربط تطبيق "الماسنجر" على فيسبوك بتطبيقي واتساب وإنستغرام ليتسنى للمستخدمين التواصل باستخدام الرسائل من خلال كل التطبيقات.
وقال زوكربيرغ: "ساعد فيسبوك وإنستغرام الناس على التواصل مع الأصدقاء والمجتمعات والاهتمامات في ما يُشبه المكافئ الرقمي لساحة المدينة. ولكنّ الناس يريدون بشكل متزايد أيضاً الاتصال بشكل خاص في ما يُشبه غرفة المعيشة"، مشيراً إلى أنّه يريد تطوير شبكة وسائل التواصل الاجتماعي في واحدة تركّز على الخصوصية.
وتعرضت شركة الإعلام الاجتماعي العملاق لانتقادات بسبب سلسلة فضائح متعلقة بالخصوصية. وخلال عام 2018، تبيّن أن بيانات تم جمعها من حوالي 50 مليون مستخدم قد تم حصدها ونقلها إلى شركة استشارات سياسية.
وكجزء من أهدافه المتعلقة بالخصوصية، قال إن فيسبوك لن "يخزن بيانات حساسة في البلدان ذات السجلات الضعيفة حول حقوق الإنسان مثل الخصوصية وحرية التعبير. قد يعني التمسك بهذا المبدأ أن خدماتنا سوف يتم حظرها في بعض البلدان، أو أننا لن نتمكن من الدخول على الآخرين في أي وقت قريب. هذه مقايضة نحن على استعداد للقيام بها".
وأضاف زوكربيرغ أن الرسائل المشفرة ستخلق أيضًا نطاقًا لأدوات الأعمال الجديدة، خاصة تلك المتعلقة بالدفعات والتجارة عبر الإنترنت.
ولم يقدم زوكربيرغ جدولاً زمنياً لتنفيذ رؤيته، لكنه قال إن التغييرات ستحدث "خلال السنوات القليلة المقبلة". وأضاف "أعتقد أننا يجب أن نعمل من أجل عالم حيث يمكن للناس أن يتحدثوا بشكل خاص وأن يعيشوا بحرية وهم يعلمون أن معلوماتهم لن تظهر إلا عند الذين يريدون رؤيتها ولن يظلوا يدورون إلى الأبد".
وتابع زوكربيرغ "إذا استطعنا المساعدة في تحريك العالم في هذا الاتجاه، فسوف أفخر بالفرق الذي حققناه".