اعتقلت السلطات الجزائرية، اليوم الخميس، مدير مجمّع "الشروق" الإعلامي، علي فضيل، واقتادته إلى جهة مجهولة، على خلفية تصريحات أدلى بها، أمس، في برنامج تلفزيوني.
وأعلنت قناة "الشروق نيوز" المستقلة، التي يملكها علي فضيل، أن مديرها العام "اختُطف من طرف جهات مجهولة"، ولم يفرج عنه لحد الساعة، ووصفت القناة الاعتقال بأنه "عملية اختطاف".
وكان فضيل قد أدلى بتصريحات نارية، حول شقيق الرئيس الأصغر لبوتفليقة، سعيد بوتفليقة، ومستشاره الخاص، واتهمه بخطف الختم الرسمي للرئاسة، واستعماله في إصدار قرارات غير دستورية.
وذكر علي فضيل أن شقيق الرئيس "متورط في تسهيل حصول عدد من رجال الأعمال على قروض بالمليارات"، وذكر أسماءهم، من دون أن يقدم أدلة على ذلك.
وأبدى الصحافيون العاملون في قناة "الشروق" قلقاً كبيراً على مصير مدير القناة. وقال الصحافي ومقدم برنامج اجتماعي يبث على "الشروق"، يوسف نكاع، إن "جميع الزملاء يعترضون وينددون بهذه السلوكات التي لا نريد أن نعيشها مجدداً بعدما عاشها الجزائريون سابقاً. الصحافة ليست جريمة".
وحاولت السلطات، في الوقت نفسه، اعتقال الصحافي عدلان ملاح، الذي يدير موقع "دزاير براس"، التابع لنفس المجمع، على خلفية تصريحات واتهامات بالفساد أدلى بها ضد شقيق الرئيس ومجموعة من المسؤولين ورجال الأعمال المقربين من بوتفليقة.