جرائم ارتُكبت... مباشرةً على "فيسبوك"

27 مارس 2017
(جو كلامار/فرانس برس)
+ الخط -
تسبّب دخول "فيسبوك" في الحياة اليوميّة للمستخدمين حول العالم، بدخوله أيضاً مضمار الجرائم العنيفة. وفي هذا الإطار، بُثّت عشرات الجرائم مباشرةً على الموقع، بعضها يتضمن القتل والاغتصاب.

في يناير/كانون الثاني الماضي، أشارت صحيفة "وول ستريت جورنال" إلى أنّ 57 حادثاً عنيفاً بُث مباشرة على منصات التواصل الاجتماعي، تحديداً "فيسبوك". وتشمل الحوادث إطلاق النار، السطو، والضرب، كما تشمل أيضاً الاغتصاب والانتحار.

وقد يعتقد البعض أنّ ضحايا تلك الجرائم صوّروها من أجل الكشف عن المجرمين وملاحقتهم قضائياً، لكن في كثير من الحالات، صوّر المنتهكون جرائمهم.

وفي أكثر من مناسبة، أكّد متحدثون باسم "فيسبوك" أنّه لا يسمح بهذا النوع من المحتوى، وأنه يتحمل مسؤولياته في الحفاظ على أمن المستخدمين وإزالة مقاطع الاعتداءات الجنسية والعنف. ودافع المتحدثون عن مراقبة "فيسبوك" للمحتوى، مؤكدين أنّ هناك فريقا لمساعدة الأشخاص الذين يتعرّضون لتلك المخاطر.

لكنّ تلك التصريحات لم تمنع المزيد من الجرائم، في ظلّ عدم قدرة "فيسبوك" على تحديد المخاطر في مقاطع الفيديو المباشرة، أو قدرة العاملين فيه على مشاهدتها جميعاً في الوقت المناسب لوقف بثّ العنف.

ونستعرض هنا بعضاً من تلك الحالات:

اغتصاب فتاة في شيكاغو
بُثّ فيديو يُظهر فتاةً تبلغ من العمر 15 عاماً، يتم اغتصابها من قبل خمسة أو ستّة رجال، يوم 20 مارس/آذار، على خدمة "فيسبوك لايف".
وذكرت شرطة شيكاغو أنّ نحو 40 شخصاً كانوا يشاهدون البث الحي الذي تم حذفه لاحقاً، لكنّ أحدًا منهم لم يبلغ الشرطة عن الحادث.

قتل صحافيين في الدومينيكان
في 15 فبراير/شباط، قُتل الصحافي الإذاعي لويس مانويل ميدينا في جمهورية الدومينيكان، بالرصاص، بينما كان يقرأ الأخبار مباشرةً على الهواء عبر "فيسبوك". كما قُتل المنتج والمخرج ليو مارتينيز، الذي كان في غرفة ملاصقة في راديو 103.5 HICC، بينما أصيبت السكرتيرة دايابا غارسيا.
وخلال البثّ المباشر، سُمع إطلاق نار بينما صرخت امرأة "رصاص! رصاص! رصاص!"، قبل أن يوقف البثّ.


اغتصاب في السويد
بُثت جريمة اغتصاب جماعي مباشرة على إحدى المجموعات المغلقة على موقع "فيسبوك"، وفق ما أفادت صحيفة "أفتونبلاديت" السويدية.
وأواخر يناير/كانون الثالني الماضي، اعتقلت الشرطة 3 أشخاص نفذوا اعتداءهم في إحدى الشقق في مدينة أوبسالا السويدية.

تعذيب في شيكاغو
بثّ أربعة أشخاص على "فيسبوك" وهم رجلان وامرأتان (ذوو بشرة سوداء)، فيديو تعذيب يُظهرهم يقيّدون رجلاً (أبيض) يُعاني من مشاكل عقليّة وتثبيته وإلصاق فمه، ثم بدأوا بضربه مع صرخات تشتم الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب والبيض.
وحدّدت الشرطة الأربعة على أنهم جوردان هيل، تيسفاي كوبر، بريتاني كوفينغتون وتانيشيا كوفينغتون. والثلاثة الأوائل يبلغون من العمر 18 عاماً، بينما تبلغ تانيشيا 24 عاماً. وقامت بريتاني كوفينغتون بتصوير شقيقتها وصديقيهما خلال قيامهم بتعذيب المُختطف لأكثر من نصف ساعة.
وواجه الخاطفون الأربعة تُهم الخطف وارتكاب جريمة كراهية بعد فعلتهم.
والفيديو الذي صُوّر في الرابع من يناير/ كانون الثاني انتشر بكثافة على "فيسبوك" ليشاهده أكثر من 16 ألف شخص، بينما لم يُفسّر الموقع سبب عدم إزالة الفيديو بسرعة عندما تم الإبلاغ عنه.


طعن في فرنسا
في يونيو/حزيران 2016، طعن عبدالله العروسي قائداً بالشرطة الفرنسية وزوجته في مانيانفيل، غربِ العاصمة الفرنسية، وأعلن تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) مسؤوليته عنها.
ورصد صحافي متخصص بالمسائل الجهادية الإلكترونية، ويدعى دايفيد تومسون، حينها، أحد أصدقاء العروسي يبثّ مباشرةً من داخل أحد المنازل الفرنسية، تُظهر القاتل ورسالته.

ووجّه العروسي رسالةً طويلة على "فيسبوك" مدتها 13 دقيقة يرجّح أنها معدّة سلفًا، بدأها بمبايعة أبو بكر البغدادي (زعيم تنظيم داعش) ودعا فيها إلى قتل رجال الشرطة وحرّاس السجون والصحافيين ومغنّي الراب الذين عدّد بعض أسمائهم.




المساهمون