"داعش" يخسر في حرب "تويتر"

18 ابريل 2016
(Getty)
+ الخط -
بعد أشهر من احتدام المعارك الإلكترونية بين "تويتر" وتنظيم الدولة الإسلامية "داعش"، للحد من تواجد الأخير على شبكات التواصل، أكد القائمون على "تويتر" أن نسبة تفاعل مناصري التنظيم على الموقع تضاءلت 40 بالمائة. إلا أن ما يصعّب الحرب الإلكترونية ويغذي استمرارها هو الحسابات الجديدة التي يدشنها التنظيم فور إغلاق حساب قديم، ما يعني أن الطرفين عالقان في حرب قد لا تنتهي قريباً.

وبحسب دراسة قصيرة نشرتها صحيفة "وول ستريت جورنال" الأميركية، فإنّ تصدي "تويتر" لـ"داعش" عبر تقنية مراقبة الحسابات وإغلاقها وتشجيع المستخدمين على التبليغ عنها ساعد في تقليص تواجد التنظيم المتطرف على شبكات التواصل.

وتضاءل عدد الحسابات التي كانت تستخدم وسوما مرتبطة بـ"داعش" للترويج للمحتويات الخاصة بها، من 24 ألف حساب إلى ما يقارب الـ14 ألف حساب، في الفترة الممتدة بين أغسطس/آب 2015 ومارس/آذار 2016.



وبحسب صحيفة "الإندبندنت" البريطانية، يتم إغلاق الحسابات المرتبطة بـ"داعش" بشكل سريع اليوم، مقارنة بالأشهر القليلة السابقة، حيث إن المدة التي تفصل بين إنشاء الحساب والتبليغ عنه وإغلاقه باتت أقل من 48 ساعة. كما أكد القائمون على "تويتر" أن سياسة تشجيع كل مستخدم على التبليغ عن أي حساب مشبوه كان لها فضل في تسريع إغلاق الحسابات.



وكان "تويتر" قد نشر، مطلع شهر فبراير/شباط 2016 تقارير تؤكد أنّه تم إغلاق أكثر من 125 ألف حساب بسبب محتويات صُنّفت بالإرهابية منذ منتصف عام 2015. إلا أنه، وعلى الرغم من جهود الموقع، تبقي تقنية إنشاء حساب جديد "مضاد" فور إغلاق الحسابات القديمة عقبة تعيق تقدم الوقع وتسريع سياسة الحد من التواجد المتطرف، وقد عكست حرب "تويتر" والشركات الأخرى القائمة على منصات شبكات التواصل، من "فيسبوك" و"تليغرام" وغيرها، تراجع قدرات التنظيم على جذب وتجنيد المزيد من المتابعين.

وعلى الرغم من التهديدات التي تلقاها القائمون على "تويتر"، وتحديداً جاك دورسي، المدير التنفيذي للشركة، تمسك الموقع بحق محاربة التطرف ومنع انتشاره، خاصة قُبيل احتدام الحرب الإلكترونية بين مجموعة "أنونيموس" و"داعش" عقب الهجوم على "شارلي إيبدو" الفرنسية، مطلع عام 2015.







المساهمون