رئيسة بلدية تونس تقود حملة نظافة: شعبوية أم مسؤولية؟

13 يوليو 2018
أول امرأة "شيخة لمدينة تونس" (فتحي بلعيد/فرانس برس)
+ الخط -
أثارت الصور التي نشرها الموقع الرسمي الخاص ببلدية تونس العاصمة، وظهرت فيها رئيسة البلدية، سعاد عبدالرحيم، مشاركة في حملة نظافة ليلية الكثير من ردود الفعل المتباينة بين مساند ومعارض.

ووصف معارضو عبدالرحيم تصرفاتها بـ "الشعبوية"، وهو رأي الناشط الإلكتروني والإعلامي منير المنستيري، والناشط الصحبي العياري. واعتبره آخرون رفضوا نشر الصور "دعاية فاشلة"، وهو ما ذهبت إليه الإعلامية إيمان عبداللطيف والإعلامية مريم النصري، مطالبين من يتولى عملية الدعاية والاتصال بمكتب رئيسة بلدية العاصمة التونسية بتغيير أساليب عمله.



في المقابل، اعتبر الكثيرون أن ما قامت به سعاد عبدالرحيم يدخل في إطار تحفيز العاملين في بلدية تونس العاصمة على أداء عملهم، مؤكدين أن هذه الصور لو نشرت لمسؤول من إحدى الدول الأوروبية لاعتبرت قمة في الحضارة واحترام الواجب.

الإعلامي خليفة شوشان، كتب: "نقولو عليها شعبويّة.. نقولو عليها استثمار سياسي.. نقولو عليها حملة دعاية حزبيّة.. نقولو عليها تنظيف للوجه السياسي القبيح... نقولو عليها الّي نحبّو العبرة أن شارع الحبيب بورقيبة استقبلنا اليوم بوجه مختلف منح المواطنين إحساس مريح وأمل بإمكانية التغيير ولو في حده الأدنى الملموس.. لا محالة هو واجب كل مسؤول بلدي ومن المفروض ماهوش عامل مزيّة أما رغم ذلك برافو شيخة سعاد".



يذكر أن سعاد عبدالرحيم أول امرأة تونسية تتولى منصب رئيسة بلدية العاصمة التونسية وعمدتها، وهو منصب كان لأكثر من قرنين حكراً على الرجال المنحدرين من عائلات أرستقراطية تونسية. إلا أن تولي عبدالرحيم للمنصب يلقى معارضة من قبل بعض الرافضين للأحزاب الإسلامية، خاصة وأنها تنتمي لحزب "حركة النهضة" ذي التوجه الإسلامي.

دلالات
المساهمون