رئيس الإكوادور السابق يدافع عن عملية "حماية الضيف" أسانج

17 مايو 2018
أسانج مقيم في السفارة الإكوادورية منذ 2012 (ألبرتو بيزّالي/نورفوتو)
+ الخط -

دافع رئيس الإكوادور السابق، رافاييل كوريا، عن عملية تجسس كلفتها ملايين الدولارات الأميركية، خصصت لدعم وحماية مؤسس موقع "ويكيليكس"، جوليان أسانج، المقيم في سفارة البلاد في لندن.

وكانت صحيفة "ذا غارديان" البريطانية قد كشفت عن صرف الإكوادور ما لا يقل عن 5 ملايين دولار (3.7 ملايين جنيه إسترليني) في ميزانية استخباراتية سرية لحماية أسانج، عن طريق شركة أمن دولية ووكلاء سريين، لمراقبة زواره وموظفي السفارة، وحتى الشرطة البريطانية.

وأشارت الوثائق إلى أن البرنامج الاستخباراتي، تحت اسم "عملية الضيف" ثم تحولت إلى "عملية الفندق"، إلى جانب إجراءات سرية متوازية، بلغ متوسط كلفته الشهرية نحو 66 ألف دولار أميركي.

وكشف تحقيق أجرته "ذا غارديان" والموقع الاستقصائي "فوكس إكوادور"Focus Ecuador عن حصول العملية الاستخباراتية على موافقة الرئيس الإكوادوري السابق، رافاييل كوريا، ووزير الخارجية السابق، ريكاردو باتينيو.



ووصف كوريا الذي تولى رئاسة الإكوادور من عام 2007 إلى عام 2017، تحقيق الصحيفة البريطانية بـ"المتحيزة والمبالغة"، مشيراً إلى أن تدابير السفارة الأمنية "روتينية ومتواضعة"، في مقابلة مع موقع "ذي إنترسبت".

وأضاف: "حين نحتاج إلى حماية أمنية مميزة، نوظف شركات أمنية خاصة لتوفيرها. لا يوجد أي شيء غير اعتيادي في هذا الأمر. لو لم نفعل ذلك، كان سيعدّ تصرفنا انتهاكاً لواجباتنا".

ويزعم كوريا، الذي يعيش الآن في بلجيكا رفقة زوجته، بأن حكومة الإكوادور الحالية لا تسمح لمؤسس "ويكيليكس" باستقبال الزوار، وهي خطوة انتقدها، واصفا إياها بأنها شكل من أشكال "التعذيب" وانتهاك لواجب البلاد في حماية سلامة أسانج.

تجدر الإشارة إلى أن الهيئة المسؤولة عن مراقبة الحسابات في الإكوادور تحقق حالياً في إنفاق وكالة الاستخبارات الإكوادورية مبلغ 284.7 مليون دولار أميركي، بين عامي 2012 و2017، ومعظمها على نشاطات خاصة، بينها تلك المرتبطة بأسانج، علماً أن 80 في المائة من هذه النفقات خصصت لنشاطات مماثلة، وفقاً لبيان نشرته هيئة المراقبة.

وكان أسانج قد لجأ إلى السفارة الإكوادورية في لندن عام 2012، وحاز الجنسية الإكوادورية في يناير/كانون الثاني عام 2018.

(العربي الجديد)
المساهمون