"تويتر" أكل الرز الإماراتي؟

02 مارس 2015
التفاعل مع الوسم (تويتر)
+ الخط -

 "حرب الهاشتاج"، هذا ما شهدته مواقع التواصل الاجتماعي، خاصة "تويتر"، بعد إذاعة قناة "مكملين" الفضائية لـ "#تسريب_مكتب_السيسي الجديد". وكان الجزء الأكثر تأثيراً في هذه الموقعة، هو الجزء المتعلّق بتمويل الإمارات حركة "تمرد"، والتي كانت الغطاء الشعبي الذي استخدمه قادة الجيش المصري للإطاحة بالرئيس المعزول محمد مرسي.

وفور إذاعة التسريب، دشّن الناشطون أكثر من هاشتاج مثل "#سبعين_دقيقة_تسريبات"، لكن الأكثر تأثيراً كان هاشتاج مسيئاً إلى دولة الإمارات، الممولة لـ "تمرد"، ووصل بسرعة الصاروخ إلى قمة الترند.

اللافت أنه بعد ساعات قليلة، فوجئ الناشطون باختفاء الهاشتاج المسيء إلى الإمارات تماماً من الترند بصورة تدعو للدهشة، فقد حل محله هاشتاج إعلاني مدفوع الأجر من شركة موبايلات تطلق هاتفها الجديد. ثم هاشتاج مؤيد لدولة الإمارات "#الإمارات_في_قلوب_المصريين"، وهو الأمر الذي حيّر الكثير من الناشطين.

الواقعة الغريبة وغير المعتادة على تويتر جعلت بعضهم يطرح علامات استفهام حول طريقة اختفاء الوسم المسيء إلى الإمارات، وإمكانية تدخل "تويتر" لحذفه من الترند، رغم سماحها من قبل بهاشتاغ مسيء إلى قطر. ما دفع ناشطين لقولهم: "تويتر أكل رز إماراتي"، في إشارة ساخرة إلى تدخّل حكومة الإمارات بأموالها التي توزّعها في المنطقة، لدى إدارة "تويتر" لحذف الهاشتاج المسيء إليها.

وأصبح حوار "تويتر أكل رز إماراتي" ينافس التفاعل مع التسريبات، والتي تضمّنت قضايا أخرى غير الإمارات وتمرد، مثل إزاحة مصطفى حجازي، المستشار السابق للرئيس المؤقت عادلي منصور من المشهد، والتآمر على المشهد الليبي، وعبد الرحيم علي وحمدين صباحي وعلاقتهما بالإمارات.


[اقرأ أيضاً: "الصحافيين والإعلاميين في مصر" تدين مذبحة الدفاع الجوي ]

بعض الناشطين استدلّ على تدخّل إدارة "تويتر" في تزوير ترتيب الترند بنشر صور للتفاعل مع الهاشتاج المحذوف مقارنة بالذي استبدل به. وكان التفاعل مع الأول أكبر، ما يوضح مدى التلاعب المتعمد في ترتيب الترند، على عكس ما حدث مع الآخر المسيء إلى قطر.

وتعليقاً على ما حصل كتبت إحدى المغردات: "عايز تقنعني إن هاشتاج كان تريند عالمي يتشال في ثانية علشان مؤيدي السيسي بيحبوا الإمارات". ونشر آخرون أرقام التفاعل مع الهاشتاج لحظة التدخل المريب: "#الإمارات .... 44,838 -#الإمارات_في_قلوب_المصريين 37,919 - #سبعين_دقيقة_تسريبات 42,475..الأرقام لا تكذب بل تفضح".

وقام آخر بتجربة عملية، وقال: "فتحت تريند مصر، لقيت هاشتاج المعرضين 41 ألفاً، غيّرت موقعي للإمارات، لقيته وصل 46.5! زاد 5500 تغريدة بثوانٍ.. تويتر بيعرض"، في حين سخر المحامي أحمد حلمي: "باعتبار إن احنا عُمي مش بنشوف.. هاشتاج كان بيقرب من إنه يبقى الأول ترند في العالم، اختفى فجأة وظهر مكانه هاشتاج مركز أول مكنش موجود أصلا".​

المساهمون