الرئيس الجزائري يحذّر ناشري الأخبار الزائفة حول فيروس كورونا

20 مارس 2020
تطرق تبون للموضوع مرتين في يومين (Getty)
+ الخط -
أبدى الرئيس الجزائري، عبد المجيد تبون، انزعاجاً شديداً من نشر أخبار ومعلومات وتقارير صحافية "كاذبة" تتعلق بانتشار فيروس كورونا المستجد في الجزائر، واتهم أطرافاً بالوقوف وراء "حسابات دنيئة".

وأوضح بيان للرئاسة الجزائرية صدر الليلة الماضية، عقب اجتماع حكومي مصغر شارك فيه كبار قادة الجيش والأمن، استهجان ما وصفه بـ"الأصوات الناعقة التي تمتهن بإصرار غريب فن ترويج الشائعات المغرضة والأخبار الكاذبة المدفوعة بحسابات دنيئة حاقدة".

وحذر الرئيس الجزائري هذه الأطراف "من مغبة التمادي في الانحراف بحرية التعبير خارج إطارها القانوني"، وكلف الحكومة بالتصدي يومياً لحملات التشويه وقلب الحقائق بنشر المعطيات العلمية كاملة عن تطور انتشار الوباء.

وهذه المرة الثانية التي يطالب فيها الرئيس الجزائري الحكومة بملاحقة ناشري الأخبار المغلوطة المتصلة بفيروس كورونا، بعد لفته في خطابه الثلاثاء الماضي إلى ضرورة ملاحقتهم و"البحث والكشف عن هويتهم... الذين يمتهِنون التسويد بنفوسهم المريضة، بِهدَف زرع البلبلة والإبقاء على المواطن دائما في حالةِ قلقٍ ورعب وتقديمهم للعدالة"، مضيفاً "سنخرج منتصرين من هذه المحنة مثلما خرجنا منتصرين دائما في المحن الأخرى".

ويفسر تنبيه الرئيس للموضوع مرتين في يومين حجم الانزعاج الذي تبديه السلطات من نشر أخبار ومعلومات وتداول فيديوهات، سواء مغلوطة بهدف الإضرار بالموقف العام والتشكيك في القدرات الحكومية في مواجهة كورونا، أو تكشف فعليا وحقيقة عن واقع مأساوي ومشكلات مرتبطة بتقصير المسؤولين في إدارات الصحة، على غرار فيديو نشرته محامية نقلت إلى الحجر الصحي، أمس الخميس، من داخل مستشفى "بوفاريك" قرب العاصمة الجزائرية، يظهر غرف الحجر الصحي في حالة كارثية وأسرّة أقام فيها مصابون لم تغير بطانياتها والوسائد ولم تُعقم.

وفي السياق نفسه، أصدرت سلطة ضبط السمعي البصري بياناً، دعت فيه وسائل الإعلام المرئية إلى التقيد بما تنشره الجهات الرسمية بشأن المعلومات حول كورونا، وتفادي بثّ ما من شأنه إحباط معنويات المواطنين وإشاعة جو من عدم الثقة بينهم وبين مؤسسات الدولة، وحذرت السلطة من التعاطي مع شبكات التواصل الاجتماعي وعدم اتخاذها مصدراً رسمياً، والاكتفاء بنشر معلومات لها قيمة إخبارية وتفادي نشر خطابات التهويل والترويع.

كما نددت السلطة بشدة باستغلال بعض القنوات للوضع الصحي في الجزائر في برامج مقالب الكاميرا الخفية، بعد الاطلاع على تصوير قنوات محلية لحلقات من هذا النوع، في منطقة وهران غرب الجزائر، ما خلق حالة من الهلع عند تصوير إحداها، خاصة أن الممثلين كانوا يرتدون الأقنعة الطبية ومزودين بسيارة إسعاف، ثم يفاجئون مواطنين، ويوهمونهم بالإصابة بالفيروس وضرورة نقلهم إلى الحجر الصحي.

المساهمون