اتهامات لروسيا بالتدخل في احتجاجات أميركا اللاتينية عبر "تويتر"

22 يناير 2020
تضاعفت التغريدات في الدول اللاتينية (إيفا ماري أوزكاتيغي/Getty)
+ الخط -

وجد محللو وزارة الخارجية الأميركة أن حسابات "تويتر" المرتبطة بروسيا سعت إلى زرع الشتات في دول أميركا الجنوبية التي تعارض الحكومة التي تدعمها موسكو في فنزويلا. وقالت صحيفة "نيويورك تايمز" إن المسؤولين الأميركيين لاحظوا نمطاً متشابهاً جداً خلال الاحتجاجات المناهضة لهذه الحكومات.


وفي تشيلي، نشأ حوالي 10 بالمئة من التغريدات التي تدعم الاحتجاجات في أواخر شهر أكتوبر/تشرين الأول من حسابات "تويتر" يرجح بقوة أنها على ارتباط بروسيا.

وفي بوليفيا، مباشرة بعد استقالة الرئيس، إيفو موراليس، في 10 نوفمبر/تشرين الثاني، ارتفع عدد التغريدات المرتبطة بهذا النوع من الحسابات، من أقل من خمس إلى أكثر من ألف تغريدة في اليوم.

وفي الإكوادور وبيرو وبوليفيا وكولومبيا وتشيلي على مدار فترة 30 يوماً، نشرت الحسابات المرتبطة بروسيا رسائل متشابهة بشكل كبير خلال 90 دقيقة بين بعضها البعض.

واستنتج محللو وزارة الخارجية أن حملة النفوذ كانت جارية، وهي آخر دليل على حرب تضليل عالمية أكثر كفاءة من الدعاية التقليدية في السنوات الماضية.

ويراقب القسم بشكل روتيني حركة "تويتر" في جميع أنحاء العالم مع التركيز على الأنشطة الخبيثة، مثل تكاثر الصفحات المزيفة وحسابات المستخدمين أو المحتوى الذي يستهدف الجمهور بالرسائل المثيرة للانقسام.

وتم تقديم مجموعة من التحليلات لصحيفة "نيويورك تايمز" رداً على أسئلة حول ما شاهدته الوزارة خلال وبعد احتجاجات الخريف في أميركا الجنوبية.


وقال نائب مساعد وزيرة الخارجية المشرف على القضايا في نصف الكرة الغربي، كيفن أوريلي، "لقد جُعلت القرارات العادية للنزاعات في مجتمع ديمقراطي أكثر إثارة للجدل وأصعب".

ويقول دبلوماسيون كبار إن الجهد الروسي في أميركا الجنوبية، الذي لم يتم الإبلاغ عن تفاصيله من قبل، يبدو أنه يهدف إلى إثارة المعارضة في الدول التي طالبت باستقالة الرئيس نيكولاس مادورو في فنزويلا.

وفي كولومبيا، التي من المقرر أن يزورها وزير الخارجية مايك بومبيو، تظاهر مئات الآلاف في نوفمبر/تشرين الثاني ضد تغييرات المعاشات التقاعدية والفساد وتصاعد العنف.
وفي ديسمبر/كانون الأول، اتهمت نائبة رئيس كولومبيا، مارتا لوسيا راميريز، روسيا وحلفاءها في فنزويلا بإثارة الاحتجاجات عبر حملات الشبكة الاجتماعية.

وفي الإكوادور، قالت وزيرة الداخلية، ماريا باولا رومو، إن الحملة المناهضة للحكومة التي ظهرت على الإنترنت خلال أسبوعين من الاحتجاجات في أكتوبر/تشرين الأول بسبب ارتفاع أسعار الوقود جاءت من فنزويلا وروسيا.

ويقول المسؤولون والخبراء إن حملات التأثير الروسي على وسائل التواصل الاجتماعي عطلت الانتخابات في الولايات المتحدة وأوروبا، وأثارت المشاعر المعادية للغرب والأخبار المزيفة في أفريقيا، وألهمت الصين وإيران تبني تكتيكات مماثلة ضد المحتجين والخصوم السياسيين.

وبحسب الصحيفة، لا يمكن أن تعزى الاضطرابات في أميركا اللاتينية هذا الخريف إلى عامل واحد فقط، وليس من الواضح مدى فعالية حملة النفوذ المرتبطة بروسيا على "تويتر". وقال مسؤولو وزارة الخارجية إن الغالبية العظمى من المشاركات المتعلقة بالاحتجاج على "تويتر" وغيرها من وسائل التواصل الاجتماعي تبدو مشروعة.

المساهمون