منظمة حقوقية: 55 صحافياً قضوا بفيروس كورونا

02 مايو 2020
يواجه الصحافيون خطراً كبيراً وسط الوباء (سكوت أولسون/Getty)
+ الخط -
قضى عشرات الصحافيين في أنحاء العالم بفيروس كورونا المستجد خلال الشهرين الماضيين، وفق منظمة مدافعة عن حرية الصحافة أسفت، أمس الجمعة، لأن الطواقم الإعلامية كثيراً ما تفتقر إلى لوازم الحماية الضرورية لتغطية مستجدات الوباء.

وعشية "اليوم العالمي لحرية الصحافة"، الذي يصادف غدا الأحد، حذرت منظمة "برس إمبليم كامبين" (حملة شعار الصحافة) من أن العديد من الصحافيين يعرضون أنفسهم للخطر لإعداد التقارير حول الأزمة العالمية، وقد أصيب العديد منهم بمرض "كوفيد ــ 19" خلال أدائهم عملهم.

وقالت المنظمة إنها منذ الأول من مارس/آذار الماضي سجلت وفاة 55 من أفراد وسائل الإعلام في 23 دولة من جراء الفيروس، مشددة في نفس الوقت على أنه من غير الواضح ما إذا كان الجميع أصيبوا بالمرض خلال العمل.

وأوضحت المنظمة في بيان "يواجه الصحافيون خطراً كبيراً في أزمة الصحة هذه، لأنه يتعين عليهم الاستمرار في تقديم المعلومات عن طريق التوجه إلى المستشفيات، وإجراء مقابلات مع أطباء وممرضات ومسؤولين سياسيين وأخصائيين وعلماء ومرضى". وأضافت أنه في عدد من الدول لم تُفرض "تدابير حماية ضرورية" مثل التباعد الاجتماعي والحجر الصحي وارتداء الكمامات، وخصوصا في أولى مراحل التفشي.

وكانت الإكوادور الدولة الأكثر تضرراً من حيث عدد الصحافيين الذي توفوا بالفيروس، مع تسع وفيات على الأقل، تليها الولايات المتحدة مع ثماني وفيات، والبرازيل مع أربع وفيات، وبريطانيا وإسبانيا مع ثلاث وفيات في كل منها.

ولفتت المنظمة أيضاً إلى تحذيرات الأمم المتحدة من أن الوباء، الذي أودى بأكثر من 230 ألف شخص من أصل أكثر من 3.2 ملايين إصابة في أنحاء العالم، يُستغل في بعض الدول ذريعة لقمع وسائل الإعلام. وأشارت المنظمة إلى "فرض رقابة وإغلاق الإنترنت واعتقالات تعسفية للصحافيين وهجمات جسدية ولفظية وقوانين طوارئ تقيد حرية الصحافة، في الأسابيع الأخيرة". وأضافت أن الأمر مقلق بشكل خاص في وقت يعد الوصول إلى معلومات عامة موثوقة أكثر أهمية من أي وقت مضى. واعتبرت أن "الشفافية أساسية، ويمكن أن تنقذ الأرواح خلال الأزمة الصحية".

(فرانس برس)

المساهمون