علي الشرعبي حراً... ومطالبات بالحرية لباقي المعتقلين في سجون الحوثيين

30 نوفمبر 2018
يواصل الحوثيون اعتقال ناشطين وصحافيين (محمد حمود/ الأناضول)
+ الخط -
أفرجت سلطات "جماعة أنصار الله" (الحوثيين)، فجر الأربعاء، عن الناشط اليمني علي الشرعبي. وكانت قد اعتقلته من دون أي تهمة واضحة أو مبرر قانوني، قبل أكثر من شهرين، في واحد من الملّفات التي تسلط الضوء على تعامل جماعة الحوثي مع الناشطين الذين لا يزالون يعملون في صنعاء ولم يغادروها مثل كثيرين فرّوا إلى القاهرة أو إلى السعودية.

وبمجرد بدء أي ناشط برفع الصوت على وسائل التواصل الاجتماعي، يقوم الحوثيون باعتراضه والتضييق عليه وصولاً إلى اعتقاله.

وعلي الشرعبي من الشباب الذين بادروا إلى النزول في الانتفاضة اليمنية ضد الرئيس المخلوع، الراحل علي عبد الله صالح، في فبراير/ شباط عام 2011. وهو أيضاً من الشباب الذين عارضوا جماعة "أنصار الله" التي صارت اليوم سلطة الأمر الواقع.

وإثر اعتقاله، قامت حملة تضامنية معه على وسائل التواصل الاجتماعي، حيث لم يعد من الممكن القيام بحركات احتجاجية في صنعاء التي تواجه بعنف من قبل القوّات الأمنية. الناشطة والروائية اليمنية بشرى المقطري قامت بوضع واحدة من صورها مع علي الشرعبي خلال مسيرة احتجاجية في صنعاء في زمن صالح.


الناشط الاشتراكي نجران سلطان وضع صورته مع الشرعبي أيضاً وكتب تحتها: "الحاضر في ضميرنا: علي الشرعبي، في آخر مسيرة جمعتنا في الذكرى الرابعة لثورة 11 فبراير 2015. ذقنا خلال المسيرة كماً هائلاً من المسبّات المناطقية والطائفية والرعب والتخويف والاعتداء بالأيدي وبالسلاح الأبيض. لكنه كان كما هو، كما عرفناه وخبرناه: ثابت، مبتسم، متفائل، صبور، شجاع كريم، مقدام، في الصفوف الأولى، وكعادته يصنع الأمل".

والغريب في الأمر هو عدم وجود تهمة واضحة في قصة اعتقال الشرعبي. بدأت المسألة باحتجازه في قسم شرطة قريب من بيته.

وكانت التهمة في البداية "الكتابة على فيسبوك"، وبعدها نُقل إلى مقر أمني آخر، ثم قالوا إنه "احتجاز مؤقت"، وبعدها تحوّلت القضية فجأة "إلى "قيادة "خلّية تعمل مع تحالف العدوان السعودي على اليمن، والتورّط في تجنيد مرتزقة".

وحين بثت قناة "المسيرة" التابعة لـ "الحوثيين" شريط اعترافات الشرعبي، بدا التلاعب بها واضحاً، ما بيّن أنها سُجلت على مراحل.


مواقع التواصل الاجتماعي التي افتقدت الشرعبي عادت بعد الإفراج عنه إلى الاحتفاء به، مذكرة بمعتقلين آخرين، من صحافيين وناشطين، لا يزالون في سجون "الحوثيين".

المساهمون