وتقول الوثائق الجديدة، المرتبطة بدعوى قضائية رفعها مالك شركة صغيرة ضد "فيسبوك" عام 2018، إن موظفي "فيسبوك" كانوا يعلمون أن "مقياس مدى الوصول المحتمل"، المستخدم لإبلاغ المعلنين عن حجم جمهورهم المحتمل، "مبالغ فيه ومضلّل"، وفق ما نقلت صحيفة "فايننشال تايمز" و"وول ستريت جورنال" أمس الجمعة.
وتضيف الوثائق أن مديرة العمليات شيريل ساندبرغ، والمسؤول المالي ديفيد وينر، علما بشأن المقياس في سياق الاتصالات الداخلية التي شاركا فيها عام 2017، لكن لم يتخذا أي موقف. وأن أقوالهما وأفعالهما نُقحت إلى حد كبير في الوثائق، باعتبارها ذات حساسية تجارية بالنسبة لـ "فيسبوك".
وتدعي البيانات القضائية أن "فيسبوك" قدمت المرصد للمعلنين باعتباره مقياساً لعدد الأشخاص الذين يمكن أن تصل إليهم الإعلانات، لكنه في الواقع يشير إلى عدد الحسابات التي يمكن الوصول إليها، وتلك قد تكون زائفة أو مكررة.
من جهة ثانية، وصفت "فيسبوك" الاتهامات بـ "العارية عن الصحة"، متعهدة بالدفاع عن نفسها بقوة أمام المحكمة.
تجدر الإشارة إلى أن فيسبوك واجهت في الفترة الأخيرة انتقادات عدة بشأن الحسابات الزائفة والمكررة على منصاتها، وحاولت التصدي لها بتشديد إجراءات السلامة واعتماد تقنية الذكاء الاصطناعي والمشرفين لرصدها وحذفها. وفي الأرباع الثلاثة الأولى من عام 2019 وحده، أزالت الشركة 5.4 مليارات حساب زائف.