ويبدو أنّ التغريدة أغضبت مناصري "التيار الوطني الحر" (يرأسه النائب جبران باسيل، صهر رئيس الجمهورية) الذين ربطوا كلامها بالشائعة التي طاولت صحّة الرئيس اللبناني، ميشال عون، خلال الأيام الماضية، وتحدّثت عن وفاته في الجامعة الأميركية في بيروت، واضعين إيّاها في إطار "إهانة مقام الرئاسة الأولى"!
Twitter Post
|
ولم تقتصر حملة "الجيش الإلكتروني" التابع للتيار الوطني الحرّ على نشر تعليقات نابية وتغريدات فيها كلّ أنواع القمع والتنمّر والإساءة لشخص كريستين وسمعتها، بل وصل الأمر الى حدّ تهديدها بقطع مورد رزقها، من خلال إطلاق وسم يدعو لمقاطعة الشركة حيث تعمل إلى حين طردها منها.
Twitter Post
|
ونشرت كريستين حبيب تغريدة تحدثت فيها عن الإهانات الكثيرة التي تصلها، وكتبت، "كثيرٌ التجريح والتهديد والتنمّر. كثيرون مَن يحاسبونني على النوايا ويتقيّأون قرفَهم وجهلَهم على صفحتي. لكنّ أكثر ما يفرحني هو عندما يشبّهونني بالبقر أو الكلاب أو الحمير ظانّين أنّ في ذلك إهانة. ما أحلى معشر البقر والكلاب والحمير وحتّى الأفاعي!".
Twitter Post
|
لاحقاً، نشرت حبيب تغريدة ثانية عرضت فيها مثالاً عن التعليقات والإهانات التي تصلها، وقالت، "هيدا نموذج كتير زغير عن الردود يللي وصلت على تغريدة ما جبت فيها سيرة الرئيس بس قرّر البعض يحاسبني عليها بحسب نواياه وأحكامو المسبقة. لمّا انا تضامنت مع الرئيس وقت تعرض لحادث بالقمة العربية بالأردن وكانوا الكلّ عم يشمتوا، كمان تبهدلت. بسيطة! ع كل حال لبنان قتلنا جميعًا قبل ما نموت".
Twitter Post
|
في المقابل، تضامن عدد كبير من الناشطين والإعلاميين مع كريستين، من الذين أعربوا عن أسفهم لاستمرار القمع الذي يمارس عليهم ويقيّد حريّتهم في التعبير عن رأيهم. وقالوا إنّه بدل أن تستمع إليهم السلطة اللبنانية وتأخذ بمواقفهم المحقة لإنقاذ البلد، تعمل على إسكاتهم بشتّى الوسائل وتترك مناصري الأحزاب يعتدون بالضرب على أصحاب الكلمة الحرة ويمارسون كافة أساليب الضغط النفسي عليهم بهدف ثنيهم عن قول الحقيقة، فيما تسارع إلى استدعاء وتوقيف وإذلال الناطق بالحق والضحية.
Twitter Post
|
Twitter Post
|
Twitter Post
|
وأكد إيلي حبيب أحد مؤسسي تطبيق "أنغامي"، الشركة التي تعمل فيها كريستين حبيب، في سلسلة تغريدات على حسابه في تويتر، أن الوحدة مطلوبة بين اللبنانيين لا الانقسام والهجوم المتبادل، وتطبيق أنغامي يعمل منذ ثماني سنوات بفخر في لبنان لدعم مئات العائلات وبناء التكنولوجيا العالمية القليلة في البلاد، من أجل الوصول الى أكثر من 80 مليون مستخدم انطلاقاً من بيروت، مشدداً على أن التوظيف في الشركة مبني على أساس الكفاءة والجدارة.
وعلق على تغريدة الإعلامية اللبنانية والدعوات لطردها ومقاطعة أنغامي، متسائلاً، "هل يستحق المواطنون أن يتم طردهم من بلد يعاني أصلاً من معدل بطالة مرتفع جداً؟ وهل يجب أن تعاني الشركات المحلية بسبب هجمات سياسية؟".
Twitter Post
|
ورأى حبيب أن اقتصاد لبنان "بحاجة إلينا اليوم وإلى الإنتاجية، وأنا معرفتي معدومة سياسياً وأريد أن أبقى كذلك"، وشدد على أن المطلوب من اللبنانيين وضع يدهم بيد بعضهم لا الانقلاب على الآخر، لأن أي اخفاق يغرقنا معاً ولبنان يحتاج الى جميعاً أبنائه ليصمد ويعيش.
وشهد لبنان خلال ثلاثة أيام فقط، إلى جانب تهديد الإعلامية كريستين حبيب، تعرّض رئيس تحرير صحيفة "17 تشرين" بشير أبو زيد لاعتداء من قبل عناصر "حركة أمل" في بلدته كفررمان (جنوب لبنان)، وطرد كبير المذيعين في إذاعة "الشرق" محمد السباعي بسبب مقدمة نارية. كما سبقها التحقيق مع الإعلامية ديما صادق، واستدعاء جهاز المخابرات للصحافي أيمن شرّوف.