خلال الأيام الأخيرة، تزداد الضغوط في الولايات المتحدة على الأساتذة ونقاباتهم لإعادة فتح سريع للمدارس التي أغلق الكثير منها منذ 11 شهراً بسبب جائحة كورونا. ويسلط معظم المتخصصين في مجال التعليم الضوء على مخاطر فصل الأساتذة المسنين أحياناً، في ظل عرضتهم للإصابة إذا ما خالطوا التلاميذ مثلاً، خصوصاً في حال لم يتلقوا اللقاح. في المقابل، يدعم عدد متزايد من النواب والأهالي الذين أرغموا على ملازمة المنازل للبقاء مع أولادهم، قضية التلاميذ الذين تركوا الدراسة أو يعانون من مشاكل نفسية، خصوصاً من الطبقات الفقيرة. ولم يعد نصف عدد الطلاب الأميركيين الـ 55 مليوناً إلى المدارس منذ مارس/آذار عام 2020، علماً أن الأمور تختلف بحسب الولايات وفي ما إذا كانت المدارس خاصة أو دينية.
وذكرت رابطة أطباء الأطفال في جنوب كاليفورنيا أن "الغالبية العظمى للتلاميذ الـ 1.5 مليون في لوس أنجليس لم يتوجهوا إلى المدارس منذ نحو عام"، داعية إلى "إعادة فتح المدارس فوراً". وترى الرابطة التي تمثل 1500 منتسب أن إبقاء الأطفال بعيداً عن صفوفهم يضر أكثر مما ينفع حتى مع انتشار كورونا. ويقول خبراء في مجال الصحة، يبدو أن الأولاد الذين هم دون سن الـ 12 لا ينقلون العدوى كالراشدين. كما أن خطورة الأعراض لديهم طفيفة. ويوضح الطبيب إريك تونر، الأخصائي في مستشفى "جونز هوبكنز" (المستشفى التعليمي ومركز الأبحاث الطبية الحيوية الملحق بمدرسة طب جامعة جونز هوبكنز الأميركية): "ثمة إجماع على جدوى إعادة فتح المدارس".
(فرانس برس)
(الصور: Getty)