قال مسؤولون بارزون في الأمم المتحدة للجمعية العامة التي تضم في عضويتها 193 دولة، إنّ العام المقبل بدأ يتشكل على هيئة كارثة إنسانية وإنّ على الدول الغنية ألا تسحق الدول الفقيرة في "تدافع من أجل اللقاحات" لمواجهة كورونا. تحذيرات صدرت عن كل من المدير التنفيذي لبرنامج الأغذية العالمي، ديفيد بيزلي، والمدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غيبريسوس خلال اجتماع خاص لمناقشة الفيروس، فيما ذكرت الأمم المتحدة قبل أيام أنّ الجائحة والإجراءات التي اتخذتها الدول لاحتوائها والأثر الاقتصادي لذلك، دفعت إلى زيادة بنسبة 40 في المائة في عدد من يحتاجون لمساعدات إنسانية، وناشدت لجمع 35 مليار دولار أميركي لتمويل المساعدات. وقال بيزلي: "2021 ستكون حرفياً كارثة بناء على ما نراه حالياً في هذه المرحلة" مشيراً إلى أنّ المجاعة "تدق أبواب" أكثر من 10 دول. وأضاف أنّ 2021 ستشهد على الأرجح "أسوأ أزمة إنسانية منذ تأسيس الأمم المتحدة" قبل 75 عاماً و"لن نتمكن من تمويل كلّ شيء... وبالتالي سيكون علينا أن نرتب أولويات وكما أقول هذه قمة جبل جليد فحسب". ودعا الأمين العام للأمم المتحدة أنتونيو غوتيريس وكبار مسؤوليه إلى توفير اللقاحات للوقاية من كورونا للجميع وإلى مساعدة الدول الغنية للدول النامية على التغلب على الجائحة والتعافي منها. كذلك، دعا غيبريسوس إلى ضخ 4.3 مليارات دولار على الفور في برنامج إتاحة اللقاحات عالمياً. وقال للجمعية العامة: "لا يمكننا ببساطة أن نقبل أن نكون في عالم يطأ فيه الأغنياء وذوو النفوذ الفقراء والمهمشين أثناء تدافعهم للحصول على اللقاحات... هذه أزمة عالمية ويجب أن تكون الحلول متاحة بتكافؤ للصالح العام العالمي".
(رويترز)