تتواصل حملات مقاطعة إسرائيل وداعميها حول العالم بالتزامن مع العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، ولا تكتفي بفضح الداعمين التجاريين، بل تدعو إلى سحب الاستثمارات من إسرائيل، والتوقف عن العمل في المستوطنات، أو شراء المنتجات القادمة منها.
وتستهدف الحملات تكبيد الشركات الداعمة للاحتلال خسائر باهظة، وهي تشهد مشاركة واسعة من الحركات الطلابية والعمالية، فضلاً عن المنظمات الحقوقية ومؤسسات حقوق الأقليات. وبينما تركز الحملات على شركات الأطعمة والمشروبات والتسوق الشهيرة، خصوصاً الأميركية والأوروبية مثل "ستاربكس" و"ماكدونالدز" و"برغر كنغ" و"كارفور"، إلا أنها تستهدف أيضاً شركات تصنيع الأسلحة، كما تركز على شركات التقنية، ومن أبرزها "هيوليت باكارد" الأميركية.
وتدعو حملات المقاطعة إلى الامتناع عن التواصل مع المؤسسات الثقافية الإسرائيلية، والامتناع عن العمل مع جامعات الاحتلال، وتحث الفنانين والمشاهير على عدم زيارة إسرائيل. وأقنعت حملة المقاطعة سابقا العديد من الشركات البارزة، من أشهرها شركة Ben & Jerry's لصناعة الآيس كريم، وشركة الاتصالات الفرنسية "أورانج"، كما دفعت شركة "صودا ستريم" البريطانية إلى إغلاق مصنعها في الأراضي الفلسطينية المحتلة.
ويتصاعد الغضب الشعبي عالمياً تجاه الحكومات الداعمة للعدوان الإسرائيلي، ولا تكاد تتوقف التظاهرات المنددة بمواصلة القصف، والمطالبة بفرض وقف إطلاق النار.
(العربي الجديد)