يتسبّب تغير المناخ في زيادة حدة الطقس في جميع أنحاء العالم. وهذا لم يعد سراً. وأصبح العلماء قادرين بشكل متزايد على تحديد كيفية تغير الطقس بدقة مع ارتفاع درجة حرارة الأرض. ويصف تقرير جديد شامل صادر عن كبار علماء المناخ وعلماء الأرصاد كيف أدى تغير المناخ إلى موجات حر غير مسبوقة وفيضانات وجفاف خلال السنوات الأخيرة. كما يشير التقرير السنوي الصادر عن جمعية الأرصاد الجوية الأميركية (AMS) حول دور تغير المناخ في الطقس المتطرف.
وتقول كبيرة العلماء في الإدارة الوطنية الأميركية للمحيطات والغلاف الجوي (NOAA)، سارة كابنيك: "مخاطر الأحداث المتطرفة آخذة في الازدياد، وستؤثر على كل ركن من أركان العالم".
وكانت السنوات الثماني الماضية الأعوام الأكثر دفئاً على الإطلاق. وكان عام 2022 هو الخامس لناحية الدفء على مستوى العالم، وفقاً لخدمة كوبرنيكوس لتغير المناخ التابعة للاتحاد الأوروبي. ويُظهر التصنيف أن الكوكب يواصل الاحتباس الحراري على المدى الطويل استجابةً للكميات المتزايدة من الغازات الدفيئة. وأظهر أن المناطق القطبية وأوروبا كانتا الأكثر تضرراً من الاحتباس الحراري عام 2022.
وترتفع درجة حرارة الأرض بمقدار درجتين عما كانت عليه في أواخر القرن التاسع عشر. ويحذر العلماء من أن البشر يجب أن يخفضوا انبعاثات غازات الاحتباس الحراري في نصف هذا العقد لتجنب الاحترار الكارثي في وقت لاحق من هذا القرن.
(العربي الجديد)