أعلنت الجمعية العامة للأمم المتحدة يومي 8 و9 مايو/ أيار من كل عام وقتاً للتذكر والمصالحة. ففي وقت تقرّ فيه بأن كلاً من الدول الأعضاء يمكن أن تحدد لنفسها أياماً تحتفل فيها بذكرى النصر والتحرير، تدعو جميع الدول الأعضاء ومؤسسات منظومة الأمم المتحدة والمنظمات غير الحكومية والأفراد إلى الاحتفال سنوياً بأحد هذين اليومين أو بكليهما بطريقة ملائمة، إجلالاً لذكرى جميع ضحايا الحرب العالمية الثانية.
وأكدت الجمعية العامة أن هذا الحدث التاريخي قد هيّأ الظروف لإنشاء الأمم المتحدة، التي قصد بها أن تنقذ الأجيال المقبلة من ويلات الحروب، وأهابت بالدول الأعضاء في الأمم المتحدة أن توحد جهودها في مواجهة التحديات والتهديدات الجديدة، مع اضطلاع الأمم المتحدة بدور محوري في ذلك، وأن تبذل الجهود كافة من أجل تسوية نزاعاتها بالوسائل السلمية، وفقاً لميثاق الأمم المتحدة، وبطريقة لا يتهدد بها السلام والأمن الدوليان.
قبل 77 عاماً، انتهت الحرب العالمية الثانية من دون أن تنتهي النزاعات والحروب حول العالم. ويستمر الناس في إحياء ذكرى الضحايا، في محاولة لتذكر ما عانوه خلال حرب قاسية. ويضيف إليها السياسيون عبارات النصر على الظلم. إلا أن السنوات التالية، وحتى تلك الأحدث، ساهمت في خلق المزيد من الضحايا الذين يحتاجون إلى مناسبات جديدة لتخليد ذكراهم.
(العربي الجديد)