دعا رئيس الوزراء الفلسطيني محمد اشتية، اليوم الأربعاء، ألمانيا إلى زيادة ضغطها على إسرائيل للتراجع عن مشروع الضم.
وقال اشتية، خلال لقائه عبر الفيديو كونفرنس، مع وزيري الخارجية الألماني هايكو ماس، والأردني أيمن الصفدي، في اجتماع ثلاثي، بحث مواجهة خطة الضم الإسرائيلية لأجزاء من الضفة الغربية، بحضور وزير الخارجية الفلسطيني رياض المالكي: "طلبنا من ألمانيا التي سترأس مجلس الأمن والاتحاد الأوروبي أن تنقل هذه الرسالة للعالم وتزيد من ضغطها باسم الاتحاد الأوروبي على إسرائيل لكي تتراجع عن مشروع الضم".
وقال اشتية: "من الواضح جداً أنه إذا لم يكن هناك تكلفة جدية للضم على إسرائيل فإنها لن تتراجع عن مشروعها"، متابعا: "أكدنا موقفنا الرافض رفضا قاطعا للضم بوصفه تهديدا وجوديا للكيان الفلسطيني والدولة الفلسطينية، وانتهاكا للقانون الدولي وخرقا للاتفاقيات، وتهديدا للأمن الإقليمي".
وقال رئيس الوزراء الفلسطيني: "خطواتنا جاءت بالوقت الصحيح بوقف العمل بجميع الاتفاقيات التي تم توقيعها مع إسرائيل، لأنها ضربت بعرض الحائط جميع هذه الاتفاقيات".
وتابع اشتية: "بتوجيه من الرئيس محمود عباس، أبقينا الباب مفتوحا لمسار سياسي جدي وحقيقي مبني على القانون الدولي وضمن إطار مؤتمر دولي تكون أساسه الرباعية الدولية مع إمكانية توسعتها".
وأكد رئيس الوزراء الفلسطيني أن "هناك جبهة دولية حقيقية ضد الضم، ولكن المطلوب زيادة الضغط على إسرائيل كي تتراجع عن مشروعها التدميري للقضية الفلسطينية، والمشروع الوطني، والأمن الإقليمي والقانون الدولي".
وقال: "ألمانيا تربطها علاقات جيدة بإسرائيل، ولها موقع كبير ومؤثر بالساحة الدولية وأوروبا بشكل أساسي، نأمل أن تتوج جهود ألمانيا وكل الجهود الدولية بالضغط على إسرائيل بأن تتراجع عن مخططها بالضم".