قال الرئيس الفلسطيني محمود عباس، اليوم الاثنين، إن تجربة أزمة كورونا كانت أقسى على الفلسطينيين من غيرِهم وما زالت، وذلك بسببِ الممارساتِ القمعيةِ للاحتلالِ الإسرائيلي الذي يواصلُ نشاطاته الاستيطانية في الأرض الفلسطينية، ويستمر في احتجازِ آلافِ الأسرى الفلسطينيين في سجونهِ الاحتلاليةِ ويُعرّضهم جميعاً للخطر، ويمنع الفلسطينيين من رعايةِ وحمايةِ أهلِ مدينةِ القدسِ الشرقيةِ المحتلة، فيما جدد عباس الدعوةَ لإطلاقِ سراحِ جميعِ هؤلاءِ الأسرى الفلسطينيين، وحمل حكومةَ الاحتلالِ الإسرائيلي المسؤولية الكاملةَ عنْ حياتِهم وسلامتِهم.
ولفت عباس في كلمته أمام قمة حركة عدم الانحياز، التي عقدت عبر نظام الاتصال عن بعد بعنوان: "متحدون ضد كوفيد 19"، إلى أن دولة فلسطين اتخذت، وفي وقت مبكر، إجراءات حاسمة للوقاية من فيروس كورونا أدت إلى انخفاض كبير في معدلات الإصابة رغم شحّ الإمكانيات، مؤكدا على أهمية إنشاء مجموعة عمل لبناء قاعدة بيانات للدول الأعضاء، ورصد الاحتياجات الطبية والغذائية والإنسانية لها، وتأسيس منصة دولية من الخبراء في مجال الأوبئة لتبادل التجارب والخبرات لما فيه مصلحة الشعوب والدول الأعضاء في الحركة.
وشدد الرئيس عباس على جاهزية دولة فلسطين للتعاون مع دول حركة عدم الانحياز كافة في مجال التنسيق والتعاون لمحاربة هذا الوباء الخطير، ودعا إلى أن يشملَ عملُ المجموعة رصد الاحتياجات الاقتصادية لمعالجةِ الآثارِ السلبيةِ المدمرةِ على اقتصاداتِ العديدِ منْ الدولِ النامية، وعرضها على الدولِ المانحةِ لتقديمِ المساعدةِ لها.