دعا أعضاء في الكونغرس الأميركي، الأربعاء، وزير الخارجية مايك بومبيو، إلى الإدلاء بشهادة تحت القسم يشرح فيها الأسباب التي دفعته إلى طلب إقالة المفتش العام لوزارته، والتي ما زال يرفض الكشف عنها، في حين سخّف الوزير الشبهات التي بدأت تستهدفه شخصياً.
وقالت رئيسة مجلس النواب نانسي بيلوسي، خلال مؤتمر صحافي، إن بومبيو "يجب أن يأتي ليدلي بشهادته" في جلسة استماع تحت القسم.
وأضافت الزعيمة الديمقراطية "هذه فضيحة"، في إشارة إلى العدد الكبير من المفتّشين العامّين والمسؤولين الآخرين الذين يفترض بهم أن يراقبوا، بشكل مستقلّ، ممارسة السلطة التنفيذية لصلاحياتها والذين أقالهم الرئيس الجمهوري دونالد ترامب.
وشدّدت رئيسة مجلس النواب على أنّ "ما يفعله الرئيس، بتقويضه الحقيقة ونظاماً قائماً لتعزيز الحقيقة (...) يقوّض ديمقراطيتنا".
ومنذ إقالة المفتّش العام، كشفت المعارضة الديمقراطية أنّ ستيف لينيك كان قد فتح لتوّه تحقيقاً يطاول عدداً من القضايا التي قد تكون محرجة لبومبيو.
والإثنين، قال النائب الديمقراطي إليوت إنغل إن المفتش العام كان يحقّق أيضاً في مدى قانونية الطريقة التي استخدمها الرئيس ترامب لتجاوز الكونغرس من أجل بيع أسلحة للسعودية.
والأربعاء، سخّف بومبيو الاتهامات الموجّهة إليه في قضية إقالة المفتش العام، وقال "لقد رأيت الروايات المختلفة ومفادها أنّ شخصاً ما كان ينزّه كلبي لبيع أسلحة لمصبغتي... في النهاية، هذا كلّه محض جنون"، مجدّداً التأكيد على أنّه لم يكن على علم بهذه التحقيقات، وأنه لا يمكن اعتبار إقالة المفتش العام عملاً انتقامياً.
لكنّ الوزير رفض توضيح السبب المباشر لإقالة المفتّش العام. وقال "لا يمكنني التحدّث عن ذلك. لا يمكنني الخوض في التفاصيل. سأشرح الأسباب للأشخاص المناسبين".
(فرانس برس)