وقال مراسل "العربي الجديد" إن قوات النظام تقدّمت مساء الجمعة وسيطرت على قريتي الدير الشرقي والدير الغربي، قرب مدينة معرة النعمان، بعد تمهيد ناري كثيف. وأوضح أن السيطرة على القريتين الواقعتين شرقي الطريق الدولي جعلت القوات على مقربة من نقطة المراقبة التركية في معرحطاط أيضاً.
وأضاف أن القوات شنّت هجوماً على قرية معرشمارين القريبة، وتصدّت لها الفصائل العسكرية، وقتل وجرح العشرات من الطرفين. كذلك حاولت قوات النظام التقدّم من محور قرية أبو جريف، لكنها تراجعت نتيجة انفجار الألغام التي زرعها عناصر "الجبهة الوطنية"، التابعة للجيش الوطني.
وتعرّضت مدينة معرة النعمان وبلدتا أبو الظهور وتلمنس وقرى دير سنبل والبارة والدانا وسرجة والشيخ إدريس والدير الشرقي والدير الغربي وخان السبل وكفروما والغدفة ومعرشورين ومعرشمشة ومعرشمارين والحامدية وحاس وبينين وحنتوتين وبابيلا لقصف من طائرات حربية ومروحية تابعة للنظام، واقتصرت الأضرار على المادية.
وفي ريف حلب، حاولت قوات النظام، مدعومة بالمليشيات الإيرانية، التقدّم غربي المدينة، وتصدّت لها الفصائل المسلحة، ما أدى إلى حدوث مواجهات على محاور بلدة منيان وإكثار البذار. وما زالت قوات النظام والمليشيات الإيرانية تستقدم الحشود على محوري ريفي حلب الغربي والجنوبي، استعداداً لبدء عمل عسكري في المنطقة.
ونقلت صحيفة "الوطن" المقرّبة من النظام في وقت سابق أن المنطقة التي تحضر قوات النظام للعمل عليها تشكّل أهمية استراتيجية كبرى، سواء لموقعها الحيوي أو احتوائها على مقرات عسكرية مهمة لتلك القوات، وثروات زراعية وكنوز وأوابد أثرية.
كذلك تشكّل عمقاً استراتيجياً لحلب يصلها بإدلب وبالحدود التركية، وتشكّل صلة وصل مهمة بين ريف المحافظة الشمالي والريفين الجنوبي والجنوبي الغربي، وصولاً إلى أرياف إدلب الشرقية والجنوبية والجنوبية الشرقية.