ويأتي سفر السيسي إلى الولايات المتحدة في ظل ظروف سياسية مضطربة داخل مصر، نتيجة دعوات التظاهر المقررة مساء اليوم، والتي أطلقها الفنان والمقاول محمد علي للمطالبة بتنحيه عن الحكم.
وتبدأ جلسات الشق رفيع المستوى للجمعية العامة الثلاثاء المقبل، وسيكون السيسي من الرؤساء الذين سيلقون بيانات بلدانهم خلال الجلسة الأولى، مع العلم أنه من المقرر مشاركته الشهر المقبل في أعمال القمة الروسية الأفريقية في منتجع سوتشي، والتي يلتقي على هامشها الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في لقاء رسمي.
وحسب مصادر خاصة تحدثت مع "العربي الجديد"، فإن قرار ترؤس السيسي لوفد مصر في الاجتماعات أخذ وقتاً طويلاً لحسمه، بعد سلسلة من الاجتماعات مع رؤساء الأجهزة السيادية (الاستخباراتية).
وقالت المصادر إن أغلب الآراء كان مع عدم توجه السيسي إلى نيويورك على رأس الوفد المصري، إلى حين اتضاح الرؤية إزاء التظاهرات الشعبية المرتقبة، غير أنه تم التراجع عن هذا التوجه في اللحظات الأخيرة، بعد إبلاغ وزير الخارجية سامح شكري، بترؤس وفد مصر.
ويلقي السيسي كلمته أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة في 25 سبتمبر/أيلول الجاري، فيما من المقرر أن تشمل مباحثات واجتماعات القادة في جلسات الجمعية سُبل تعزيز السلام والأمن، والتنمية المستدامة، وحماية حقوق الإنسان، والتقدم الاجتماعي، والقضاء على الفقر والجوع، وقضايا التعليم الجيد، والمناخ.