يسود الهدوء الحذر مختلف محاور القتال جنوبي العاصمة الليبية طرابلس، اليوم الأربعاء، بعد ساعات من تجدد الاشتباكات بين قوات الجيش بقيادة حكومة "الوفاق الوطني"، وقوات اللواء المتقاعد خليفة حفتر.
وقال عبد الله كشلاف، آمر قوة حماية غريان التابعة للجيش الليبي، إنّ قوته صدت محاولة للتقدم من قبل قوات حفتر نحو مدينة غريان.
وأوضح كشلاف، في حديث لـــ"العربي الجديد"، أنّ "الهدوء الحذر والاستعداد يسود صفوف قوات الجيش بعد أن تمكنت خلال الساعات الماضية من مساء أمس الثلاثاء، من صد محاولة تقدم"، مشيراً إلى أنّ "قوات حفتر حاولت عديد المرات التقدم نحو غريان، لكنها فشلت في كل المرات".
وفيما أكد كشلاف أنّ صد محاولة التقدم لم يخلف خسائر في صفوف قواته، مقابل تدمير سيارتين مسلحتين لقوات حفتر، أشار إلى أنّ محاور القتال الأخرى شهدت اشتباكات متقطعة، لا سيما في محور عين زارة جنوب شرقي العاصمة".
ومنذ ما يزيد عن شهرين، تشهد محاور القتال في جنوب طرابلس، جموداً ميدانياً بعد أن حققت قوات الجيش تقدماً، أبرزه السيطرة على مدينة غريان، في نهاية يونيو/حزيران الماضي، كما شنت هجوماً جوياً على قاعدة الجفرة التي اتخذتها قوات حفتر مركزاً لقيادة عملياتها العسكرية على طرابلس تمكنت خلاله من تدمير الغرفة.
وتسيطر قوات حفتر على أجزاء من أحياء عين زارة ووادي الربيع، بالإضافة لمنطقة قصر بن غشير المتصلة بطرقات زراعية بمدينة ترهونة، في جنوب شرق طرابلس.
كما استعادت قوات الجيش سيطرتها على أحياء بجنوب طرابلس وجنوب غربها، فيما تتقاسم السيطرة على أحياء عين زارة ووادي الربيع مع قوات حفتر، بالإضافة لتقدمها باتجاه مدينة ترهونة بالسيطرة على مناطق الهيرة والسبيعة.
وخلّفت المواجهات المسلحة بين الطرفين، منذ إبريل/نيسان الماضي، أكثر من ألف قتيل، و5 آلاف جريح، فيما نزح أكثر من 130 ألف شخص من مساكنهم بجنوب طرابلس، بحسب إحصاءات منظمة الصحة العالمية.