تتواصل الهجمات وعمليات الاغتيال في محافظة درعا جنوبي سورية، والتي تشهد فوضى أمنية متصاعدة، من المعتقد أن قوات النظام وأجهزته الأمنية، والمليشيات الإيرانية، مسؤولة عن جزء كبير منها.
وفي هذا الإطار، هاجم مسلحون فجر اليوم الأربعاء حاجز السوق التابع لقوات النظام وسط مدينة الصنمين شمالي درعا وحاجز مفرق قيطة مستخدمين الأسلحة الخفيفة وقذائف "آر بي جي" وسط أنباء عن وقوع قتلى وجرحى في صفوف قوات النظام.
ورجحت تقارير إعلامية في الصنمين سبب الهجوم بأنه رد على قيام عناصر في حاجز السوق بقتل طفلين من أبناء المدينة قبل أسبوعين.
وكانت اندلعت اشتباكات متقطعة في المدينة بين مجهولين وقوات النظام مساء الاثنين الماضي، إثر استهداف مبنى الأمن الجنائي وحاجز السوق وسط المدينة بالأسلحة الخفيفة وبقنبلة يدوية.
ورجحت مصادر محلية أن يكون عناصر اللجان الشعبية التابعون للنظام من يقف خلف الهجوم نتيجة خلاف بين اللجان والأمن العسكري، إثر طلب الأخير من اللجان تسليم سلاحهم، الأمر الذي رفضه عناصر اللجان، وهو ما دفعهم للبحث عن ذرائع لإبقاء السلاح بيدهم عن طريق استهداف مواقع قوات النظام، بحسب المصادر.
وفي سياق هذه الحوادث، قتل شخص يعمل كسائق في فرع حزب "البعث" التابع للنظام إثر إطلاق النار عليه من جانب مجهولين أمس الثلاثاء في حي السبيل بمدينة درعا، فيما اغتال مجهولون، أمس أيضا القيادي السابق في "ألوية سيف الشام"، عاصم فؤاد الصبيحي، من بلدة عتمان، بإطلاق النار عليه قرب بلدة تل شهاب غربي درعا.
وكان الصبيحي انضم لـ "الفرقة الرابعة" التابعة للنظام عقب سيطرة الأخير على المحافظة قبل عام.
كما استهدف مجهولون يستقلون دراجة نارية، أمس الأول الاثنين، متعاونا سابقا مع الأمن السياسي في حي المطار وسط مدينة درعا بإطلاق النار عليه.
وتحدث "تجمع أحرار حوران" مساء الاثنين، عن عملية استهداف لقيادييَن في فصيل "جيش المعتز بالله" سابقًا، أبو عبادة المصري وراضي الحشيش، بعبوة ناسفة زُرعت أمام منزل المصري في منطقة العجمي غربي درعا، ما أسفر عن إصابتهما بجروح طفيفة.