شنّ طيران حربي مجهول، ليلة الجمعة، غارات جوية على محافظة شمال سيناء، المصرية، لليوم الثاني على التوالي، التي تشهد عمليات عسكرية واسعة النطاق منذ سنوات.
وقالت مصادر قبلية لـ"العربي الجديد"، إنّ "طيراناً حربياً مجهولاً، شنّ غارات على أهداف مجهولة جنوب مدينة الشيخ زويد دون الإبلاغ عن وقوع إصابات".
وأضافت المصادر ذاتها أن أصوات الانفجارات هزت مدينتي رفح والشيخ زويد وأطراف العريش.
وتأتي هذه الغارات في أعقاب سلسلة هجمات شنها تنظيم "ولاية سيناء"، الموالي لتنظيم "داعش" الإرهابي، على قوات الجيش والشرطة في مدينتي رفح والعريش خلال الأيام الماضية.
وكان تنظيم "ولاية سيناء"، قد أعلن، أمس، عن عدد من الهجمات التي شنها ضد قوات الأمن المصرية في مناطق عدّة بسيناء، آخرها هجوم على قوات الجيش في منطقة الخرافين جنوب الشيخ زويد، أدت لوقوع قتلى وجرحى في صفوف الجيش.
وشن الجيش المصري عملية عسكرية واسعة النطاق في فبراير/شباط 2018، بهدف إحكام السيطرة على محافظة شمال سيناء، في أعقاب انتشار تنظيم "ولاية سيناء" بشكل كبير، في كافة مدن المحافظة، وشنه مئات الهجمات ضد قوات الجيش والشرطة، دون القدرة على كبح جماح الهجمات، إلا أن القوات العسكرية التي جرى حشدها في المحافظة، والقصف الجوي الدائم، كان لهما الأثر الكبير، في إعادة السيطرة الأمنية بشكل نسبي على المحافظة، والتقليل من حجم الخسائر في صفوف قوات الجيش والشرطة، بعد انخفاض عدد هجمات التنظيم.