جو بايدن يطلق حملته للرئاسة بالتركيز على الطبقة الوسطى

29 ابريل 2019
+ الخط -
يبدأ نائب الرئيس الأميركي جو بايدن، الإثنين، أول تحرّك ميداني له ضمن حملته للترشح عن الحزب الديموقراطي للانتخابات الرئاسية الأميركية، ويتمثل بلقاء عمّال ونقابيين.

واختار بايدن لهذا الحدث ولاية بنسلفانيا الواقعة شمال شرق الولايات المتحدة؛ حيث ولد قبل 76 عاماً. ويزور مدينته بيتسبرغ مهد صناعة الفولاذ الأميركية، التي تحوّل جزء منها راهناً إلى الصناعات التكنولوجية.

واختار النائب السابق لباراك أوباما استراتيجية مواجهة مع الرئيس دونالد ترامب، الذي يتهمه بتشويه "القيم الأميركية". وصوتت بنسلفانيا في 2016 لترامب كما غيرها من المناطق الصناعية حيث يسود شعور بالتراجع الاجتماعي.

ويتباهى بايدن ذو الشعبية والأصول المتواضعة، بالإبقاء على تواصله مع الطبقة العاملة في الحزب الديموقراطي. وقال الخميس في ماساتشوستس، أمام موظفي متاجر كبرى مضربين: "إنّ مصرفيي وول ستريت والمديرين العامين لم يبنوا الولايات المتحدة. أنتم من بناها (...) الناس العاديين من الطبقة الوسطى".

وبدعوة من الناشطين النقابيين سيتحدّث، الإثنين، حول مسألة إعادة بناء الطبقة الوسطى الأميركية.

وتعدّ هذه المرة الثالثة التي يسعى فيها بايدن لدخول سباق البيت الأبيض، سبقها إخفاقان في الانتخابات التمهيدية.


ويرى بايدن أنّ بإمكانه تجسيد خط وسطي ومعتدل ضمن الحزب الديموقراطي، الذي يميل أكثر فأكثر نحو اليسار.

وتُظهر استطلاعات الرأي في الوقت الراهن أنّه على حق. ومنحه آخر استطلاع، نُشرت نتائجه الأحد، وأجري لمصلحة شبكة "ايه بي سي نيوز" وصحيفة "واشنطن بوست"، نسبة 17% من نيات التصويت، في مقابل 11% لمنافسه الأبرز بيرني ساندرز.

ويكتسب بايدن سمعته من مسيرة استمرت عقوداً في الكونغرس، وتبعتها ثماني سنوات إلى جانب باراك أوباما. وهو حصد مبلغ 6,3 ملايين دولار هبات في الساعات الـ24 الأولى التي تبعت إعلان ترشحه، أعلى رقم مسجّل في الجانب الديموقراطي حتى الآن.

غير أنّ الانتقادات والتحفظات التي جعلته يتردد في الترشح لأسابيع طويلة لم تختف. وتتمثل أولى النقاط في عمره، والطاقة التي يجب أن تتوافر لديه لقيادة حملة انتخابية قد تمتد لـ18 شهراً. ويفترض أن يجري أول اقتراع في الانتخابات التمهيدية في فبراير/ شباط 2020.

ومع أنه سبعيني، استثمر دونالد ترامب (72 عاماً) في هذه المسألة. وقال الجمعة: "أنا الأكثر شباباً. لا أزال شاباً مفعماً بالحيوية والنشاط". وأضاف: "عندما أنظر إلى جو (بايدن) لا أعرف... لن أقول يوماً إنّ أي شخص طاعن في السنّ". ووصف خصمه بعبارة قاسية هي "جو النائم".

وقال ترامب الأحد، في مقابلة مع "فوكس نيوز": "لا أعرف ماذا جرى مع بايدن، لم أره يوماً بهذا الشكل". وتساءل: "هل فعلاً هذا جو بايدن؟ يبدو لي مختلفاً".


ويبلغ بيرني ساندرز، المرشح البارز الآخر في الانتخابات التمهيدية للحزب الديموقراطي، التي قد تضم نحو 20 مرشحاً، 77 عاماً.

ويواجه جو بايدن اتهامات قديمة أيضاً بشأن تصرفات جرى انتقاده عليها، تجاه نساء أو بشأن قرارات اتخذها خلال مسيرته سيناتوراً عن ديلاوير.

(فرانس برس)