شن عناصر من تنظيم "داعش" هجمات وتفجيرات ضد مواقع لقوات النظام السوري ومليشيا "قوات سورية الديمقراطية" (قسد) في ريف دير الزور، ما تسبب في وقوع قتلى وجرحى في صفوفهما، بالرغم من الإعلان عن القضاء على التنظيم قبل أيام.
وذكرت صفحة "ديرالزور24" أن ثلاثة عناصر من قوات النظام على الأقل قتلوا اليوم الأربعاء، جراء انفجار لغم أرضي من مخلفات تنظيم داعش في قرية الغبرة شرقي دير الزور.
وخلال اليومين الماضيين فقط، قُتل حوالي 10 عناصر من قوات النظام شرقي سورية على يد تنظيم "داعش"، سواء بالألغام أو بكمائن ينفذها التنظيم في البادية السورية.
على صعيد متصل، تحدثت شبكة محلية أخرى عن اختفاء عدد من الضباط الإيرانيين برفقة عناصر من قوات النظام في البادية السورية الليلة الماضية، ويعتقد أنهم وقعوا في كمين لتنظيم "داعش".
وأوضحت وكالة "ستيب نيوز" أن المجموعة اختفت خلال توجهها من مدينة البوكمال بريف دير الزور إلى مدينة تدمر.
وكان عدد من قوات النظام قتلوا أمس في كمين استهدفهم في بادية الميادين بريف دير الزور الشرقي، بينهم ضابط برتبة ملازم أول.
ويكثف تنظيم "داعش" من استخدام أسلوب الكمائن في الأيام الأخيرة بعد الإعلان عن القضاء عليه شرق الفرات، مستهدفا قوات النظام و"قوات سورية الديمقراطية" (قسد).
من جهتها، اعتقلت قوات النظام السوري أمس تسعة شبان بينهم مقاتل سابق بـ"الجيش السوري الحر" في محافظة دير الزور شرقي البلاد.
وقالت مصادر محلية إن عناصر فرع "الأمن العسكري" التابع للنظام داهموا منازل الشبان في مدينة البوكمال واعتقلوهم لأسباب مجهولة.
وتنفذ قوات النظام حملات دهم واعتقالات في مناطق عدة بدير الزور، تعتقل خلالها شبانا بهدف سوق غالبيتهم لأداء الخدمتين الاحتياطية والإلزامية في صفوفها، أو بتهم سياسية وعسكرية.
في غضون ذلك، أعلن تنظيم "داعش" شن عدة هجمات ضد قوات "قسد" في ريف دير الزور.
وحسب وكالة "أعماق" التابعة للتنظيم، فقد شن عناصر "داعش" أربع هجمات في ريف دير الزور خلال اليومين الماضيين استهدفت مواقع وآليات لـ"قسد"، أسفرت إحداها عن مقتل عنصرين من "قسد" باستهداف دراجة نارية في قرية السويدان في ناحية ذيبان بريف دير الزور، إلى جانب إعطاب آليتين بعبوة ناسفة في منطقة قحطانة بريف دير الزور.
وأعلن التنظيم أيضًا مقتل عنصر بعد استهدافه في منطقة الحوايج بريف دير الزور، وإعطاب آليتين في ناحية أبو خشب بريف دير الزور.
وكان التنظيم أعلن، أمس الثلاثاء، مقتل سبعة عناصر من "قسد" بعد استهداف حاجز لهم في مدخل مدينة منبج، وهو ما أكدته القوات الكردية وربطت الهجوم بـ"المجموعات الإرهابية"، فيما ذكرت مصادر محلية أن عنصرا ثامنا توفي اليوم جراء هذا الهجوم.
وتشير هذه الهجمات إلى وجود خلايا للتنظيم في المنطقة الشرقية من سورية.
وكان القيادي في "قسد" جيا فرات قد قال لوكالة "رويترز" في وقت سابق إن قواته "ستنتقل قريبًا للمرحلة المقبلة وهي ملاحقة الخلايا النائمة وفلول داعش المنتشرين في كل المناطق لتأمين المنطقة".