حذر مسؤول أميركي بارز الأربعاء من أن "العنف المفرط" الذي تستخدمه قوات الأمن السودانية لقمع الاحتجاجات المناهضة للحكومة يمكن أن يهدد المحادثات لشطب السودان من قائمة واشنطن للدول الراعية للإرهاب. وصرح مدير شؤون أفريقيا في مجلس الأمن القومي الأميركي، سيريل سارتور، الذي يزور الخرطوم لوكالة "فرانس برس": "من غير المقبول مطلقاً أن تستخدم قوات الأمن القوة المفرطة لقمع المتظاهرين، إضافة إلى التوقيفات من دون اتهامات وكذلك اللجوء إلى العنف والتعذيب".
ويشهد السودان منذ شهرين حركة احتجاجية شبه يومية إثر قرار الحكومة رفع سعر الخبز. وسرعان ما تحوّلت هذه الحركة إلى تظاهرات تطالب بإسقاط الرئيس عمر البشير.
وتستخدم قوات الأمن القوة لتفريق المتظاهرين. وتقول السلطات إن 31 شخصا قتلوا منذ 19 ديسمبر/ كانون الأول، في حين تتحدث منظمة "هيومن رايتس ووتش" عن 51 قتيلا بينهم أطفال وأفراد في طواقم طبية.
وأضاف المسؤول الأميركي "ليس هناك أي سبب لقتل أي كان". وتابع أن "التطورات التي تشهدها البلاد حاليا تهدد عملية التفاوض بين الولايات المتحدة وحكومة السودان والتي قد تؤدي إلى شطب السودان من قائمة الدول التي تدعم الإرهاب".
وقررت إدارة دونالد ترامب عام 2017 رفع بعض العقوبات المفروضة على السودان منذ 1997. لكن الولايات المتحدة أبقت الخرطوم على قائمة الدول الداعمة للإرهاب.
(فرانس برس)