والجبهة الثورية هي تحالف بين حركات مسلّحة كانت تقاتل نظام الرئيس المعزول عمر البشير، أبرزها حركة "العدل والمساواة" و"حركة تحرير السودان" و"الحركة الشعبية لتحرير السودان".
وبرزت الخلافات، بسبب زيارة يقوم بها وفد من الجبهة غداً الاثنين، للخرطوم برفقة الوسيط الجنوب السوداني، توت قلواك.
وفي بيان وقعه خمسة من زعماء الفصائل هم: مني أركو ميناوي، وجبريل إبراهيم، والأمين داؤود، والتوم هجو، ومحمد بنداك، اتهموا فيه مستشار رئيس جهورية جنوب السودان والمشرف على ملف السلام، توت قلواك، بإرسال خطاب إلى المجلس السيادي يحمل قراراً رسمياً بتكوين وفد باسم الجبهة الثورية لزيارة الخرطوم بغرض الالتقاء بهياكل الحكومة الانتقالية السيادية والتنفيذية وبهدف تناول قضايا تفاوضية.
وأكد البيان أن الجبهة الثورية لم تتخذ قراراً بإرسال وفد كهذا، ولم تتم استشارتها في هذه التدابير. ووصفت خطوة قلواك بغير الموفقة وليست محل اتفاق وتدخل في شؤونها الداخلية، وهو أمر لا يتسق مع مهام الوساطة وحياديتها، حسب ما جاء في البيان.
ودعا البيان إلى قيام الطرف الذي تسبب في ذلك الإرباك بتصحيح هذا التجاوز، حتى لا ينسف عملية السلام برمتها.
لكن رئيس الجبهة الثورية الهادي إدريس ذكر، في بيان منفصل، أن مغادرة الوفد الخرطوم تمت بقرار منه بالتنسيق مع الوساطة في جوبا، مؤكداً أن الوفد لن يذهب لإجراء أي تفاوض باسم الجبهة الثورية وسيعمل مع بقية تنظيمات وقيادات الجبهة الثورية بالخرطوم لتعزيز مناخ السلام وتهيئة الأجواء لنجاح الجولة القادمة.
ومن المقرر أن تستأنف المفاوضات بين الحكومة والجبهة الثورية في العاشر من الشهر الجاري.