أعلنت الخارجية الإيرانية، اليوم الثلاثاء، معارضة طهران "أية عملية عسكرية محتملة لتركيا في شرق الفرات"، معتبرة الأنباء عن احتمال دخول قوات عسكرية تركية الأراضي السورية بـ"المقلقة".
وأكدت الخارجية في بيان اليوم، أنه في حال قامت تركيا بعملية عسكرية داخل سورية، فإنها "لن تزيل قلاقلها الأمنية وتؤدي إلى خسائر مادية وإنسانية هائلة"، مشيرة إلى أن "الجمهورية الإسلامية، انطلاقاً من ذلك، تعارض أي عملية عسكرية محتملة".
وأعلنت الخارجية الإيرانية عن استعداد طهران لإجراء "اتصالات عاجلة مع السلطات التركية والسورية لرفع القلاقل الموجودة بطريقة سلمية"، مشددة على أن "احترام السيادة الوطنية ووحدة الأراضي السورية وكذلك اتفاقية أضنة تشكل أسسا مناسبة للمباحثات" بهذا الشأن.
كما اعتبرت الخارجية الإيرانية "التواجد الأميركي في سوريه غير مشروع"، لافتة إلى أن قرار واشنطن بالانسحاب من الأراضي السورية وخروج القوات الأميركية منها، "كان ينبغي أن يتم في وقت مبكر".
وأعربت عن أملها "أن تؤدي الخطوة الأميركية الأخيرة إلى استتباب السلام والاستقرار في سورية".
وكان وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف، قد أعلن مساء أمس الاثنين، معارضة بلاده لقيام تركيا بعملية عسكرية محتملة في الأراضي السورية، في اتصال هاتفي مع نظيره التركي مولود جاوش أوغلو، مؤكدا على "ضرورة احترام وحدة الأراضي السورية والسيادة الوطنية السورية ومكافحة الإرهاب والسعي لتحقيق الأمن والاستقرار في سورية".
واعتبر ظريف أن اتفاق "أضنة" المبرمة بين تركيا وسورية عام 1998 "أفضل طريق أمام البلدين لإزالة قلاقلهما".
كما نقلت وكالة "تسنيم" الإيرانية، عن جاوش أوغلو تأكيده خلال الاتصال على "احترام وحدة الأراضي السورية"، معتبرا العملية العسكرية التركية المرتقبة "أمرا مؤقتا".
وكان وزير خارجية إيران، قد أشار في تصريحات، الأحد الماضي، إلى أن العملية التركية المحتملة "لا يمكن أن تحقق الأمن لتركيا"، مضيفا خلال جلسة البرلمان الإيراني، أن "السبيل الوحيد لحفظ أمن تركيا هو تواجد الحكومة المركزية السورية في المناطق الحدودية".