سادت حالة من التوتر في معبر نصيب الحدودي بين سورية والأردن، اليوم الأربعاء، إثر مداهمة قوات النظام السوري للمحال التجارية العاملة في المعبر.
وقالت شبكة "تجمع أحرار حوران"، إن قوة أمنية كبيرة تتبع لفرع "مكافحة الإرهاب" و"المخابرات الجوية" تقدر بنحو 1000 عنصر، قدمت من دمشق وداهمت المحال التجارية وقامت بتفتيشها وتكسيرها واعتقال أحد أبناء بلدة نصيب القريبة من المعبر.
وأوضحت الشبكة أن أهالي بلدة نصيب بادروا إثر ذلك إلى الهجوم على المعبر ومزقوا صور رئيس النظام بشار الأسد، وأوقفوا حركة المرور بشكل كامل، مطالبين بالإفراج عن المعتقل، وهو ما دفع قوات النظام إلى الإفراج عنه، لكن بعد تعرّضه للضرب المبرح، حيث نقل إلى أحد مشافي المنطقة.
وقالت مصادر محلية، إن مجموعات مسلحة قدمت من بلدة نصيب التي لا تسيطر عليها قوات النظام، واقتحمت المعبر وكسرت بوابة الجمرك وقامت بتمزيق صورة كبيرة لبشار الأسد، وذلك بعد اعتقال أجهزة الأمن التابعة للنظام عددا من الأشخاص من العاملين في الاستراحات على الطريق الدولي بين المعبر ومدينة درعا، وقيامها بإطلاق النار على المدنيين في المنطقة، ما سبب حالة من الاحتقان لدى الأهالي.
وقالت مصادر أخرى، إن المدعو عماد أبو زريق ومصطفى المسالمة الملقب بـ"الكسم"، واللذين كانا قائدين في فصائل المعارضة سابقا وعقدا تسويات مع النظام وروسيا، قاما على رأس مسلحين باقتحام المعبر بسبب قيام قوات الأخير بالتعدي على الاستراحات التابعة لهما.
وكانت قوات النظام سيطرت على معبر نصيب الحدودي، في يوليو/تموز 2018، خلال الحملة العسكرية على الجنوب السوري. وبموجب الاتفاق مع فصائل المعارضة المسلحة برعاية روسيا، قبلت الفصائل بتسليم أسلحتها الثقيلة للنظام، أو التهجير إلى إدلب، لكن قوات النظام لم تسيطر فعليا على جميع المناطق في محافظة درعا، وما زالت الفصائل موجودة في بعض المناطق بأسلحة خفيفة، مثل درعا البلد وبصرى الشام ونصيب وطفس وغيرها.