قيادي بـ"حماس": سنلقن إسرائيل دروساً قاسية بأي مواجهة مقبلة

29 يناير 2019
+ الخط -

أكد القيادي في حركة المقاومة الإسلامية (حماس) مشير المصري، اليوم الثلاثاء، أن "قطاع غزة قادر على تلقين الاحتلال الإسرائيلي وأعوانه دروساً قاسية في أي معركة قادمة".

وقال المصري، في كلمته ضمن الحراك البحري الذي أقامته الهيئة الوطنية العليا لمسيرات العودة الكبرى وكسر الحصار شمالي قطاع غزة، إن مسيرات العودة "ستتصاعد وستمارس ضغطاً حقيقياً على الاحتلال لإجباره على تنفيذ التفاهمات".

وشارك الآلاف في المسير البحري الثاني والعشرين الذي دعت له الهيئة الوطنية العليا لمسيرات العودة، في الوقت الذي قمعت قوات الاحتلال المشاركين في المسير البحري عبر إطلاق الرصاص الحي والمطاطي والغاز السام.

وأصيب عدد من المشاركين، بينهم إصابات بالرصاص الحي وأخرى بالرصاص المطاطي، فضلاً عن إصابة عدد من المشاركين بقنابل الغاز التي يقوم جنود الاحتلال الإسرائيلي بإطلاقها على المتظاهرين لقمعهم ومنعهم من الاقتراب من الحدود.

وشدد المصري على أن "البالونات الحارقة وغيرها من الأدوات ستتصاعد وستمارس ضغطاً حقيقياً على الاحتلال من أجل إجباره على تنفيذ التفاهمات وكسر الحصار"، مؤكداً على أن "غزة لن تخضع لكل محاولات المساومة والابتزاز الإسرائيلية عبر ورقة المنحة القطرية وغيرها".

وأضاف القيادي في حركة "حماس" أن "الشعب الفلسطيني في غزة يستحق الحياة بلا حصار إسرائيلي وعقوبات من السلطة"، مشيراً إلى أن "غزة لن تخضع لحصار نتنياهو والعقوبات التي يفرضها الرئيس الفلسطيني محمود عباس، ولن تستسلم وستخرج منتصرة"، حسب قوله.

في سياق آخر، حذر المصري من "خطوات السلطة الانفرادية عبر تشكيل حكومة حزبية انفصالية بعيدة عن التوافق الوطني"، مؤكداً رفض حركته لـ"أي خطوات أحادية وانفرادية، والذهاب لتشكيل حكومة حزبية تعزز الانقسام".

في الوقت ذاته، دعا القيادي في حركة "حماس" الاحتلال الإسرائيلي لـ"وقف اعتداءاته على الأسرى الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية"، معتبراً أن "أي ميدان للمواجهة يجب أن يكون مع المقاومة الفلسطينية وليس الأسرى المدنيين". 

وانطلق المسير البحري كفعالية إضافية ضمن الفعاليات والأدوات الكفاحية التي أطلقتها الهيئة الوطنية العليا لمسيرات العودة الكبرى، إلا أنه توقف عددا من الأسابيع بفعل حالة الطقس وصعوبة وصول المشاركين إلى المنطقة التي يقام بها الحراك.