وأفاد أحد حراس المسجد الأقصى (فضل عدم ذكر اسمه) في حديث لـ"العربي الجديد"، بأن "مجموعة من كبار ضباط الاحتلال رافقت قائد الشرطة هذا، والذي تجول في معظم الساحات قبل أن يقتحم مسجدي القبلي والصخرة المشرفة"، واصفا ما جرى اليوم، بأنه استباحة متواصلة للمسجد من قبل ضباط الاحتلال منذ عدة أيام.
وكان أكثر من مائة ضابط وشرطي ومسؤولون أمنيون احتلاليون شاركوا في اقتحامات أمس الأربعاء، إلى جانب نحو مائة وعشرة مستوطنين، الذين واصلوا هم أيضا اقتحاماتهم للأقصى، في تصعيد إضافي جديده هذه المرة المشاركة اليومية الواسعة من قبل عناصر أمن الاحتلال من مختلف الأجهزة.
وكان وزير الأمن الداخلي الإسرائيلي وجه قبل يومين رسالة دعم وتأييد لقادة الجماعات اليهودية المتطرفة التي تشرف على اقتحامات المستوطنين للأقصى حاثا إياها على حشد وتجنيد ما يمكنهم من أعداد للمشاركة في هذه الاقتحامات. وجاء في رسالة أردان أن "كل اقتحام يشارك فيه جنود وحاخامات ومستوطنون يقرب تلك الجماعات المتطرفة من تحقيق هدفها في فرض أمر واقع جديد على المسجد الأقصى".
على صعيد آخر، أصيب العشرات من الفلسطينيين ظهر اليوم الخميس، بحالات اختناق بالغاز المسيل للدموع، خلال مواجهات اندلعت في بلدة سبسطية شمال نابلس، عقب اقتحام قوات الاحتلال برفقة خبراء آثار ومسؤولين للمستوطنين المواقع الأثرية من البلدة، وفق ما أفاد به لـ"العربي الجديد"، رئيس بلدية سبسطية، محمد عازم.
وأكد عازم أن قوات الاحتلال تقتحم المنطقة الأثرية من سبسطية باستمرار، واقتحمت اليوم المنطقة الأثرية، وتصدى لهم الشبان بالحجارة، حيث أطلقت قوات الاحتلال الرصاص وقنابل الصوت والغاز المسيل للدموع خاصة باتجاه المنازل، ما أوقع عشرات الإصابات بين الأهالي ومنهم كبار في السن ونساء وأطفال، ومن بينهم عائلات بأكملها، لافتا إلى أن جيش الاحتلال يتعامل بعنف وقوة خلال اقتحام البلدة، ويهدد الاحتلال بالاستمرار في التعامل بعنف مع الأهالي في حال تواصل رشق جنود الاحتلال الحجارة.
على صعيد منفصل، اختطفت قوات خاصة إسرائيلية "مستعربون"، صباح اليوم الخميس، رئيس قسم المساجد في مديرية طوباس عبد القادر سمارة بني عودة، بعدما اقتحموا بلباس مدني مبنى المديرية وقاموا باختطاف بني عودة، وفق ما ذكرت مصادر صحافية.
إلى ذلك، أوقفت سلطات الاحتلال، اليوم الخميس، العمل في شارع "بيت عينون/ اليونسكو" الحيوي شمال شرقي مدينة الخليل، وحجزت على عدد من الآليات التابعة لبلدية الخليل.