منظمات تبدأ حملة لمنع تأجيل انتخابات برلمان كردستان العراق

07 سبتمبر 2018
+ الخط -
أطلقت منظمات مجتمع مدني في أربيل، اليوم الجمعة، حملة للضغط لمواجهة دعوات تأجيل انتخابات برلمان كردستان العراق، المقرر إجراؤها في 30 من الشهر الجاري، وسط حديث عن اتفاق غير معلن لتأجيلها.

وقالت المنظمات في مؤتمر صحفي مشترك، عقدته في أربيل، "نعلن عن حملة (ضغط) لإجراء انتخابات برلمان كردستان في موعدها، والحيلولة من دون تأجيلها تحت أي مسمى أو ذريعة"، مؤكدة أنّ "بعض الأطراف تحاول تأجيل الانتخابات، ونحن نرفض ذلك جملة وتفصيلاً، لأن التلاعب بالموعد أمر خطير".

وأشارت إلى أنها "ضد أي مساع تبذلها تلك الأطراف والجهات السياسية أو حكومة إقليم كردستان، لتأجيل الانتخابات لموعد آخر، وأنّها تدين بشدة أي محاولة لتمديد عمر البرلمان الحالي".

وتؤكد الأحزاب الرئيسة في كردستان العراق عدم رغبتها بالتأجيل، حيث قال زعيم الحزب الديموقراطي الكردستاني، مسعود البارزاني أخيراً، بعدم وجود نية للتأجيل.

من جهته، قال المتحدث باسم المكتب السياسي للاتحاد الوطني الكردستاني سعدي أحمد بيره، في تصريح صحافي، إنّ "الاتحاد الوطني ليس لديه أي مشاكل حول إجراء انتخابات برلمان كردستان في موعدها، وهو مستعد لخوض العملية الانتخابية، ولم يخش في أي وقت من الأوقات من الانتخابات"، مؤكداً أنّ "الاتحاد الوطني حزب كبير وله مكانته الجماهيرية، وقبل أن يخوض أي عملية يتواصل مع جميع الأطراف، ويريد دائماً أن تكون قراراته في سبيل المصلحة العليا لشعب إقليم كردستان".

وتابع: "في نفس الوقت يدعم حزبنا كحزب رئيسي أي إجماع من قبل جميع الأحزاب والأطراف على تأجيل إجراء الانتخابات، وعلى ذلك فإنّ المصلحة العليا لشعبنا دائماً في مقدمة أي أمر آخر وفوق أي اعتبار ومن أولوياتنا".

ويجري الحديث عن اتفاق بين الحزبين الكرديين الرئيسيين على تأجيل الانتخابات، الأمر الذي يجعل من فرص إجرائها ضعيفة.

وقال مسؤول في الحكومة الكردية، لـ"العربي الجديد"، إنّ "هناك حديثاً عن شبه اتفاق بين الحزبين الكرديين على تأجيل الانتخابات، على الرغم من استمرار المفوضية بإجراءاتها"، مشيراً إلى أنّ "هناك اجتماعات أخرى يجري الإعداد لها، وقد تنتهي بإعلان التأجيل بشكل رسمي".


يشار إلى أنّ الأحزاب الكردية منقسمة فيما بينها بشأن كافة القرارات السياسية التي تخص مستقبل الإقليم.