وثقت منظمة حقوقية فلسطينية مقتل 518 لاجئًا فلسطينيًا، على الأقل، تحت التعذيب في سجون ومعتقلات النظام السوري، فيما ذكرت وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) أن مخيم اليرموك، جنوبي العاصمة السورية دمشق، بات في حالة "خراب تام".
وأورد تقرير لـ"مجموعة العمل من أجل فلسطينيي سورية"، صدر اليوم الأربعاء، أن "العدد الحقيقي لضحايا التعذيب من اللاجئين الفلسطينيين السوريين قد يكون أكبر من الرقم الموثق، وذلك بسبب تكتم النظام السوري على مصير المعتقلين الفلسطينيين لديه، إضافة لخوف العديد من الأهالي الإعلان عن مقتل أبنائهم تحت التعذيب، خشية تعرضهم للمضايقات والاعتقال من قبل النظام".
وحسب معطيات المنظمة، فإن هناك ما لا يقل عن 1680 لاجئًا فلسطينيًا معتقلًا في سجون النظام، بينهم 106 نساء، مع مواصلة النظام التكتم عن مصيرهم وأماكن اعتقالهم.
من جهة أخرى، ذكر المفوض العام لـ"أونروا"، بيير كرينبول، في بيان، بعد زيارته إلى دمشق، أن "حجم الدمار في اليرموك لا يقارن سوى بالقليل مما شهده خلال سنوات عديدة من العمل الإنساني في مناطق النزاع".
وأوضح أنه خلال حديثه مع لاجئين فلسطينيين في بلدة يلدا "استمع إلى قصص عن حالات من اليأس لا يمكن تصورها، من أشخاص واجهوا ظروفًا صعبة ومعاناة وألمًا داخل اليرموك على مر السنين".
وبحث كرينبول مع مسؤولين في النظام السوري وضع اللاجئين الفلسطينيين في سورية، والحاجة إلى اتخاذ خطوات مستمرة لضمان أمنهم وحمايتهم، والوصول إلى بعض المناطق الحساسة التي يوجد فيها اللاجئون الفلسطينيون.
وكانت قوات النظام قد سيطرت في مايو/ أيار الماضي على مخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين، ومدينة الحجر الأسود المجاورة، بعد معارك مع تنظيم "داعش"، انتهت بإخراجه من المنطقة إلى البادية السورية.
ويقول ناشطون إن حجم التدمير في المخيم لا يتناسب مع قوة "داعش" هناك، وإن قوات النظام تعمدت تدمير المخيم، الذي كان يضم نحو مليون شخص، بشكل شبه كامل، لأهداف سياسية واقتصادية.