شكري: القاهرة مع وضع خريطة طريق لحل الأزمة الليبية

21 مايو 2018
+ الخط -

أعلن وزير الخارجية المصري، سامح شكري، اليوم الإثنين، استعداد القاهرة لـ"المساهمة في توفير كل الدعم للفرقاء الليبيين لوضع خارطة طريق تستهدف حل الأزمة الراهنة في البلاد".

وقال شكري، في تصريح للتلفزيون الرسمي الجزائري عقب وصوله إلى الجزائر للمشاركة في اجتماع دول جوار ليبيا، إن القاهرة تدعم "كل جهود إيجاد حل لمعاناة الشعب الليبي التي طالت، وذلك بتوفير كل الدعم حتى يأخذ الأشقاء في ليبيا بزمام الأمور من خلال وضع خريطة طريق لمستقبلهم للحفاظ على الاستقرار، وللخروج من الأزمة التي يعرفها هذا البلد".

وأكد الوزير المصري أن زيارته إلى الجزائر للمشاركة في الاجتماع الرابع لدول جوار ليبيا، تهدف إلى "مزيد من التشاور مع الجزائر وتونس بشأن مساعدة ليبيا على استعادة مؤسسات الدولة، والعمل على الخروج من الأزمة من أجل دعم الاستقرار في المنطقة".

وتتحفظ عدة أطراف ليبية على المواقف المصرية "غير المحايدة والمنحازة" إلى اللواء الليبي المتقاعد خليفة حفتر، ما يضعف مساعي دول الجوار في تقريب وجهات النظر بين الأطراف الليبية.

وفي السياق نفسه، وصل اليوم إلى الجزائر وزير الخارجية التونسي، خميس الجهيناوي، للمشاركة في رابع اجتماع لدول جوار ليبيا، مع وزير الخارجية الجزائري عبد القادر مساهل، ووزير الشؤون الخارجية المصري، لمناقشة آخر تطورات الأوضاع السياسية والأمنية في ليبيا، وبحث سبل دعم خطة البعثة الأممية، لإنجاز انتخابات برلمانية ورئاسية قبل نهاية العام الجاري.

وعقدت حتى الآن بين الوزراء الثلاثة اجتماعات تشاورية أُجريت على التوالي بالجزائر في يونيو/ حزيران 2017، وبالقاهرة في نوفمبر/ تشرين الثاني 2017، وبتونس في ديسمبر/ كانون الأول 2017.

 وتجري هذه الاجتماعات في إطار دعم المبادرة التونسية التي أطلقها الرئيس الباجي قايد السبسي في ديسمبر/ كانون الأول 2016 لحل الأزمة في ليبيا. وفي 20 فبراير/ شباط 2018، وقعت الجزائر ومصر وتونس على "إعلان تونس للتسوية السياسية الشاملة في ليبيا" عبر حوار مباشر بين الأطراف الليبية.