ظريف: خروج أميركا من الاتفاق النووي لن تحمد عقباه

17 ابريل 2018
+ الخط -

قال وزير الخارجية الإيراني، محمد جواد ظريف، إن خروج الولايات المتحدة الأميركية من الاتفاق النووي بين بلاده والسداسية الدولية "سيواجه بردّ فعل من طرف إيران لن يلقى ترحيب المجتمع الدولي"، على حد تعبيره. 

وفي تصريحات صحافية صادرة، اليوم الثلاثاء، أضاف ظريف أن طهران أكدت مرات عدة دفاعها عن مصالحها القومية، ويجب أن يتم الحفاظ على مصالحها أيضاً في الاتفاق، و"إذا أصرّت أميركا على تخريبه فلن تسكت إيران".

وأكد أن "الاتفاق مع الغرب كان على قضية واحدة، ألا وهي النووي، ولم يتم التطرق خلال المفاوضات إلى أي عناوين ثانية"، منتقداً السياسات الغربية في المنطقة، وإمداد بعض أماكنها بالسلاح، قائلاً "كان لدى إيران الكثير لتقوله، ولكنها قررت الحوار حول النووي وحسب، وهو ما أكدت عليه مراراً".

وذكر الوزير الإيراني أن الأطراف الأوروبية تجمع على أن الاتفاق غير قابل للتفاوض من جديد، وهي وجهة النظر الإيرانية ذاتها، معتبراً أن "واشنطن التي تطلب تعديل الاتفاق تقف لوحدها في هذه الزاوية".

وفي الوقت الذي أشاد فيه بالموقف الأوروبي الذي لا يتماشى والرغبات الأميركية في ما يخص النووي، انتقد الأطراف التي رأى أنها "تجاري واشنطن في المنطقة، وهو ما يتسبب بعدم الاستقرار والعنف والإرهاب، وكل هذا ينعكس سلباً على الإقليم وأوروبا نفسها، وهو ما طرحته طهران خلال حوارها مع مسؤولين أوروبيين"، على حد قوله. 

وفي السياق ذاته، نقلت وكالة "أنباء فارس" عن مساعد وزير الخارجية الروسي، سيرغي ريابكوف، قوله خلال لقائه بالسفير الإيراني في موسكو، مهدي سنايي، إن روسيا تدعم استمرار العمل بالاتفاق النووي والحفاظ عليه، ولا تقبل إدخال تعديلات على نصه.

وأضاف ريابكوف أنه على الدول الأوروبية الالتزام بتعهداتها، وأن تسعى إلى الحفاظ على الاتفاق، "لا أن تستسلم للرغبات الأميركية".

تأتي هذه التصريحات مع اقتراب موعد الإعلان عن قرار الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، في منتصف مايوأيار، وهو القرار المتعلق بتمديد تجميد العقوبات على إيران مجدداً، وموافقته على استمرار العمل بالاتفاق النووي أو الخروج منه، بعدما كان قد أعرب سابقاً، حين مدد الاتفاق قبل نحو شهرين، أنها ستكون المرة الأخيرة بحال لم يتم تعديل الاتفاق، الذي رأى أن فيه الكثير من الثغرات، مطالباً بـ"كبح قدرات إيران الصاروخية"، ومنتقداً سياساتها ودورها في قضايا المنطقة.