قراقع يحذر من تدهور أوضاع الأسرى الفلسطينيين

17 مارس 2018
+ الخط -
حذّر رئيس هيئة شؤون الأسرى والمحررين الفلسطينية، عيسى قراقع، من تدهور الأوضاع الصحية والنفسية التي يعيشها الأسرى القدامى الذين يقضون فترات تزيد عن 20 عاماً في سجون الاحتلال الإسرائيلي، إذ إن معظمهم يعانون من أمراض صحية عديدة بسبب طول فترة الاعتقال وعدم وجود أي أفق سياسي للإفراج عنهم.

وقال قراقع، في تصريح، إن "48 أسيراً يقضون أكثر من 20 عاماً في سجون الاحتلال، من بينهم 25 أسيراً مضى على اعتقالهم أكثر من 25 عاماً و12 أسيراً مضى على اعتقالهم أكثر من 30 عاماً، وعلى رأسهم الأسرى كريم يونس وماهر يونس، ومحمد الطوس، ووليد دقة، وإبراهيم أبو مخ ورشدي أبو مخ وإبراهيم بيادسه وأحمد أبو جابر وسمير أبو نعمه ومحمد داوود وبشير الخطيب ومحمود أبو خرابيش".

وأضاف أن أكثر من 65 أسيراً قضوا فترات طويلة في السجون حرّروا في صفقة شاليط وأعيد اعتقالهم مجدداً بعد أقل من 3 سنوات من الإفراج عنهم، وعلى رأسهم الأسير نائل برغوثي الذي قضى 35 عاماً وأعيد اعتقاله بعد عامين من الإفراج عنه.

وأكد قراقع على أهمية تسليط الضوء على قدامى الأسرى والعمل من أجل الإفراج عنهم وإعطائهم الأولوية، سواء في مفاوضات سياسية والتحركات الدولية أو في صفقات تبادل، إذ إن طول المدة التي يقضونها ترك آثاراً خطيرة على صحتهم الجسدية والنفسية.

يذكر أن 30 أسيراً من قدامى الأسرى المعتقلين قبل اتفاقية أوسلو عام 1993 رفضت إسرائيل الإفراج عنهم يوم 31/3/2013 ضمن الدفعة الرابعة، وفق الاتفاق الذي أبرمه الرئيس الفلسطيني محمود عباس مع الجانب الإسرائيلي برعاية أميركية.

واعتبر قراقع أن وجود أسرى يقضون أكثر من 30 عاماً في السجون يعتبر سابقة لم تحصل في أي سجن في العالم، وهذا يدل على أن إسرائيل كسلطة محتله أصبحت عنوان القمع والاضطهاد والاستعمار الأطول في منطقة الشرق الأوسط، وأن احتجاز آلاف من أبناء الشعب الفلسطيني واستمرار الاعتقالات اليومية بدون تمييز بحق السكان المدنيين هو حرب وعدوان على السلام العادل في المنطقة واستهتار فاضح بكل الشرائع والمواثيق الدولية والإنسانية.

وأكد قراقع أن إسرائيل كدولة محتلة لا تلتزم بالمواثيق الدولية في التعامل مع الأسرى وتطبق عليهم أنظمتها العسكرية، ما حوّل الحياة الإنسانية والمعيشية والصحية للأسرى في السجون إلى جحيم لا يطاق.