التقى مستشار الأمن الوطني العراقي، رئيس هيئة "الحشد الشعبي" فالح الفياض، اليوم الأربعاء، رئيس النظام السوري بشار الأسد في دمشق، خلال زيارة يجريها الأول لبحث التعاون الأمني وتأمين الحدود المشتركة.
ونقلت وكالة الأنباء السورية (سانا)، خبرا مفاده، أنّ "الفياض التقى الأسد اليوم، ونقل إليه رسالة شفوية من رئيس الحكومة العراقية حيدر العبادي"، مبينة أنّ العبادي أكد في رسالته ضرورة تعزيز التعاون والتنسيق السياسي والأمني وجميع المجالات الأخرى، بين بغداد ودمشق، في ظل الظروف الحساسة التي تشهدها المنطقة بشكل عام".
وبحسب الوكالة، فإنّ "الفياض عبّر عن ثقته بمواصلة الحرب على الإرهاب من قبل شعبي العراق وسورية، حتى القضاء عليه والحفاظ على وحدة وسيادة البلدين، لعودة الاستقرار الى المنطقة برمتها".
وبينت أنّ "الأسد أكد خلال اللقاء، أنّه برغم الإنجازات الكبيرة التي تحققت في الحرب ضد الإرهاب، إلا أنّ واشنطن وحلفاءها وعملاءها في المنطقة ما زالوا متمسكين بمخططاتهم التي تهدف لإضعاف وتقسيم دول المنطقة، عبر الاستمرار بتقديم الدعم المادي والغطاء السياسي للتنظيمات الإرهابية"، ودعا إلى "تكثيف الجهود وتوحيد الدول التي تقف في وجه تلك المخططات".
من جهته، أكد مسؤول سياسي مطلع، لـ"العربي الجديد"، أنّ "العراق وسورية تربطهما علاقات أمنية كبيرة، تخص الحدود والتعاون الأمني"، مبينا أنّ "هناك لقاءات واتصالات مستمرة بين الجانب العراقي والسوري، لبحث التعاون والتنسيق المشترك لتأمين الحدود المشتركة ومحاربة تنظيم داعش".
وأضاف أنّ "داعش تنظيم يهدد أمن المنطقة برمتها، وخصوصا العراق وسورية، ما يحتم على الجانبين التنسيق والتعاون المشترك للقضاء على هذا التنظيم وبقاياه"، مؤكدا أنّ زيارة الفياض تندرج ضمن إطار هذا التعاون والتنسيق".