أعلن النائب الديموقراطي البارز، جيرولد نادلر، اليوم الأحد، أنه في حال ثبتت صحة الاتهامات الجديدة الموجّهة للرئيس الأميركي دونالد ترامب، فإنها سترقى إلى مصاف "مخالفة يمكن أن تؤدي إلى العزل".
وبصفته الرئيس الجديد للجنة القضائية في مجلس النواب، سيكون دور النائب جيرولد نادلر محورياً في حال قرر الكونغرس الجديد، مع وجود غالبية ديموقراطية في مجلس النواب، المضي قدماً في إجراءات العزل.
ولدى سؤاله خلال برنامج لشبكة "سي إن إن" الإخبارية حول ما إذا كانت المذّكرة التي قدّمها المحقّق الخاص روبرت مولر للمحكمة الفدرالية، والتي تتضمن ادعاءات أن ترامب طلب من محاميه شراء سكوت امرأتين عن تمويل الحملة الانتخابية، تشكّل مخالفات يمكن أن تؤدي إلى العزل، قال "قد تكون كذلك" في حال ثبتت صحّتها.
لكن نادلر والديموقراطيين، الذين يسعون للاتفاق على كيفية التعاطي مع التحقيقات التي تطاول ترامب والحلقة المقرّبة منه، بما في ذلك مسألة احتمال حصول تواطؤ مع روسيا قبل انتخابات 2016، التزموا الحذر، معتبرين أن أموراً كثيرة لا تزال مجهولة.
وقال نادلر إن ارتكاب الرئيس مخالفة يمكن أن تؤدي إلى العزل لا يطلق بالضرورة "إجراءات العزل"، مضيفاً أنه يجب إثبات صحة المخالفات المزعومة ويجب أن تكون على قدر كاف من الخطورة لتستوجب التحرك.
وكان العضو الديموقراطي في مجلس الشيوخ كريس مورفي، قد شدد، في وقت سابق اليوم، على "ضرورة الاطلاع على كامل تقرير المحقق الخاص" روبرت مولر، وعلى "جدية الادعاءات" التي كشفها يوم الجمعة كل من المحقق الخاص والمحكمة الفدرالية في نيويورك.
وقال مورفي في حديث لشبكة "إيه بي سي" الأميركية "لقد بلغ التحقيق مستوى جديداً"، لافتاً إلى وجود "مزاعم بأنه (الرئيس) ارتكب على الأقل جنايتين في محاولة التلاعب بانتخابات 2016"، وهو بذلك "مشارك في التواطؤ".
وقال مورفي "أعتقد أننا تخطيّنا المرحلة التي أدت إلى إطلاق إجراءات العزل ضد الرئيس (بيل) كلينتون"، مضيفاً أن "الرئيس دخل في الوضع الذي أدى لاحقاً لاستقالة الرئيس نيكسون".
(فرانس برس)