الأمم المتحدة تتهم أستراليا بخرق اتفاق بشأن توطين اللاجئين

24 يوليو 2017
+ الخط -
اتهمت الأمم المتحدة اليوم الاثنين أستراليا بالتراجع عن اتفاق يعتمد موقفا أقل تشددا حيال طالبي اللجوء، والسماح بإعادة توطين عدد ممن أرسلتهم إلى مراكز احتجاز خارج أراضيها.


وقال المفوض الأعلى للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، فيليبو غراندي، إن كانبيرا وافقت في اتفاق موقع مع واشنطن في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي على أن تستقبل الولايات المتحدة عددا ممن تحتجزهم أستراليا في مراكز اللاجئين في المحيط الهادئ، مقابل السماح بدخول قسم ممن لديهم روابط أسرية في أستراليا.


وقال غراندي في بيان "وافقنا على ذلك ضمن اتفاق واضح بالسماح بتوطين اللاجئين الذين لديهم روابط أسرية في أستراليا". تابع أن "أستراليا أبلغت المفوضية العليا للاجئين أن حتى هؤلاء ترفض استقبالهم".


وأضاف غراندي أن "هؤلاء كما وآخرين في مخيمات ناورو وجزيرة مانوس في بابوا غينيا الجديدة تم إبلاغهم أن لا خيار أمامهم سوى البقاء حيث هم، أو نقلهم إلى كمبوديا أو الولايات المتحدة".


وأعلنت وزارة الهجرة الأسترالية اليوم الاثنين أن الأمور كانت دوماً على هذا النحو.

وأوضحت أن "موقف الحكومة الائتلافية واضح ولم يتغير بأن أولئك الذين تم نقلهم إلى مراكز للاجئين لن يتم توطينهم في أستراليا".


وأكد وزير الهجرة الأسترالي، بيتر داتن، أمس الأحد هذا الموقف. وقال لشبكة "سكاي نيوز" الإخبارية "لا، لن يأتي أحد (من اللاجئين) إلى أستراليا، قلت ذلك باستمرار، رئيس الوزراء قال ذلك باستمرار، وكذلك فعل رئيس الوزراء (السابق توني) أبوت".


وكان الرئيس الأميركي دونالد ترامب أثار شكوكاً حول ترتيبات الاتفاق، بعد أن هاجم رئيس الوزراء الأسترالي، مالكولم تورنبول، خلال مكالمة هاتفية مطلع العام الجاري، واصفا الاتفاق بأنه "غبي"، قبل أن يوافق لاحقا على المضي في تنفيذه.


وقال غراندي "من أجل تفادي إطالة هذه الأزمة لا خيار أمام المفوضية العليا للاجئين سوى دعم (خيار) ترحيل اللاجئين المتواجدين في بابوا غينيا الجديدة وناورو إلى الولايات المتحدة، حتى أولئك الذين لديهم روابط أسرية في أستراليا".

(فرانس برس)