ترامب تجاهل اتصالاً من رئيسة تايوان إرضاء للصين

28 ابريل 2017
+ الخط -
تجاهل الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، اقتراحاً من رئيسة تايوان، بإجراء اتصال هاتفي آخر بينهما، وقال إنّه لا يريد أن يسبّب مشاكل للرئيس الصيني شي جين بينغ، في وقت تساعد فيه بلاده على ما يبدو في مواجهة كوريا الشمالية.

وفي مقابلة أجرتها "رويترز" في البيت الأبيض، نحى ترامب الفكرة جانباً بعد أن قالت رئيسة تايوان تساي إينج وين، أمس الخميس، إنّها لن تستبعد الحديث مباشرة مرة أخرى مع الرئيس الأميركي، وهو أمر من المؤكد أن يغضب الصين.

وقال ترامب لـ"رويترز"، أمس الخميس، إنّ "الإشكالية بالنسبة لي أنني أرسيت علاقة شخصية رائعة مع الرئيس شي. أشعر في الحقيقة أنّه يبذل كل ما في وسعه لمساعدتنا في وضع صعب". وأشار إلى دلائل على أنّ الصين، ربما تعمل من أجل تفادي إقدام جارتها وحليفتها بيونغ يانغ على إجراء أي تجارب صاروخية أو نووية جديدة.

وأضاف: "لذلك لا أرغب في التسبّب في مصاعب له في الوقت الحالي... أعتقد أنّه يبذل جهداً مدهشاً كزعيم ولا أود عمل أي شيء يعرقل ذلك. وبالتالي سأرغب بالتأكيد في الحديث معه أولاً".

وكان ترامب قد تلقى مكالمة من تساي، لتهنئته بالفوز، في أوائل ديسمبر/كانون الأول، في أول اتصال بين زعيم تايواني ورئيس أميركي منتخب أو منتهية ولايته، منذ حوالي أربعة عقود. وأثار ترامب شكوكاً، حيال سياسة تنتهجها واشنطن منذ فترة طويلة، وتتمثل في الالتزام بمبدأ (صين واحدة) والذي يؤكد أنّ تايوان جزء من الصين.

وقال مكتب الرئاسة في تايوان، اليوم الجمعة، ردّاً على تصريحات ترامب، إنّه لا يعتزم "في هذه المرحلة" إجراء اتصال، وإنّه يتفهم أنّ للولايات المتحدة أولويات في التعامل مع الشؤون الإقليمية. وقال أليكس هوانغ المتحدّث باسم تساي، في بيان، إنّ الحكومة لن "تبالغ في تقييد نفسها" وستسعى من أجل المصلحة العليا للجزيرة.

أما في بكين، فقد دعا قنغ شوانغ المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية، تايوان، إلى الانتباه إلى رد فعل الولايات المتحدة.

وأضاف، في بيان صحافي، اليوم الجمعة: "نعارض دوماً إقامة الدول التي لها علاقات دبلوماسية مع الصين أي شكل من التعاملات الرسمية مع تايوان"، مشدداً على أنّ "هذا الموقف واضح جداً وقاطع جداً"، بحسب البيان.

(رويترز)