فيتو روسي جديد يعرقل تحقيقاً للأمم المتحدة بشأن سورية

18 نوفمبر 2017
+ الخط -

انتهى تفويض تحقيق دولي في استخدام أسلحة كيميائية في سورية، أمس الجمعة، بعد أن عرقلت روسيا، للمرة الثالثة خلال شهر، محاولات الأمم المتحدة لتجديد تفويض التحقيق.

وخلص التحقيق المشترك للأمم المتحدة ومنظمة حظر الأسلحة الكيميائية، إلى أنّ النظام السوري استخدم غاز السارين المحظور في هجوم خان شيخون، في الرابع من إبريل/نيسان، واستخدم أيضاً لعدد من المرات، الكلور كسلاح. واتهم التحقيق أيضاً تنظيم "داعش" الإرهابي، باستخدام غاز الخردل.

واستخدمت روسيا حق النقض (الفيتو)، يوم الجمعة، ضد مشروع قرار صاغته اليابان في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، لتمديد تفويض التحقيق لمدة شهر واحد.

وعرقلت روسيا مشروعي قرارين أعدتهما الولايات المتحدة، يوم الخميس، ويوم 24 أكتوبر/تشرين الأول، لتجديد تفويض التحقيق. وكان المجلس شكل اللجنة في 2015.

وحتى الآن، استخدمت روسيا حليفة النظام السوري، حق النقض الفيتو 11 مرة، ضد تحرّكات محتملة لمجلس الأمن بشأن سورية، منذ 2011.

وأيد مشروع القرار الذي أعدّته اليابان، 12 صوتاً، بينما امتنعت الصين عن التصويت، وانضمت بوليفيا إلى روسيا في الاعتراض على مشروع القرار.

وبعد انتهاء الاجتماع، انتقل المجلس إلى مناقشات مغلقة، بناء على طلب السفير السويدي لدى الأمم المتحدة، أولوف سكوج "لضمان أننا مقتنعون تماماً بأننا استنفدنا كل السبل وكل الجهود" لمحاولة تجديد تفويض اللجنة.

وبعد مناقشة مقتضبة، قال السفير الإيطالي لدى الأمم المتحدة، سيباستيانو كاردي، وهو رئيس مجلس الأمن لشهر نوفمبر/تشرين الثاني، للصحافيين "سيواصل المجلس العمل في الساعات والأيام المقبلة بشكل بناء لإيجاد موقف مشترك".

وكان مجلس الأمن صوّت أيضاً على مشروع قرار منافس أعدته روسيا، يوم الخميس، لتجديد تفويض لجنة التحقيق، لكنّه أخفق بعد ما حصل على موافقة أربعة أصوات فقط.

ويحتاج أي مشروع قرار لإقراره موافقة تسعة أعضاء، وألا تستخدم أي من الدول دائمة العضوية في المجلس، وهي الولايات المتحدة وروسيا والصين وبريطانيا وفرنسا، حق النقض (الفيتو).



(رويترز)