وقال قلمة، عبر مداخلة هاتفية مع قناة 218 (وهي قناة خاصة)، إن "مقر وزارة العمل تم اقتحامه أكثر من مرة، وقام المسلحون بخطف أكثر من موظف".
وأضاف "كل هذه الممارسات مخالفة للقانون. وحاولت مخاطبة وزارة الداخلية والمجلس الرئاسي ولكن لا حياة لمن تنادي". وأوضح القلمة أن استقالته "التزام أدبي وأخلاقي تجاه الليبيين في كل الوطن".
واعتبر أن "تردي الأوضاع الأمنية والمعيشية وصل إلى مستويات غير مقبولة". وأوضح الوزير المستقيل أن "الخلافات داخل المجلس الرئاسي تعصف به، كما أنه خاضع لسيطرة طرف معين، وأخفق في مهامه". وأكد أن "طرابلس مخطوفة من قبل مليشيات مُسلّحة".
وتابع: "بالنسبة لنا نحن كوزارة بحكومة الوفاق لا داعي لوجودنا في هذه المرحلة، طالما أن الأهل في الجنوب الليبي وفي ربوع عامة الوطن معرضون للخطف والتهجير والقتل".
ولم تعلق حكومة الوفاق برئاسة فايز السراج على هذه الاستقالة حتى الآن.
يذكر أنه في 12 يناير/كانون الثاني الجاري، اقتحمت قوة تابعة لحكومة الإنقاذ الموالية للمؤتمر الوطني بطرابلس، غير المعترف بها دوليا، مقر وزارة العمل والتأهيل التابعة لحكومة الوفاق في العاصمة.
ووقتها، قالت حكومة الوفاق، في بيان لها، إنه "في الوقت الذي نواصل فيه العمل على التوافق بين الفرقاء، والسعي إلى حل المشاكل اليومية التي يعاني منها المواطن، قامت، اليوم، فصائل مسلحة تتبع رئيس حكومة الإنقاذ خليفة الغويل، باقتحام عدد من مقرات الدولة في طرابلس".
واعتبرت أن "هذه الأعمال غير المسؤولة تزيد الأمور تعقيداً، وتبث الفوضى، وتغير مسار الاستقرار الذي يسعى المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق إليه، وهي أعمال تضع مرتكبيها تحت طائلة القانون".
(الأناضول)