القضاء السويسري يتخلى عن ملاحقة الجنرال الجزائري خالد نزار

18 يناير 2017
+ الخط -


تخلى القضاء السويسري عن ملاحقة وزير الدفاع الجزائري الأسبق، الجنرال خالد نزار، بتهمة ارتكاب جريمة بحق الإسلاميين أثناء الحرب الأهلية في تسعينيات القرن الماضي، بحسب ما علم الأربعاء من مصدر رسمي في جنيف.
وقالت نيابة الاتحاد السويسري في بيان إنها لم تتمكن من إثبات أن المواجهات المسلحة بين 1992 و1999 في الجزائر كانت "نزاعا مسلحا" وبالتالي لا يمكن ان تطبق عليها اتفاقيات جنيف.
وأضاف البيان "أن شروط تطبيق اتفاقيات جنيف لم تتوفر وبالتالي لم يعد الأمر من صلاحيات السلطات السويسرية وأمرت النيابة بحفظ القضية في 4 يناير/ كانون الثاني 2017".
وكان تم توقيف الجنرال نزار البالغ حاليا من العمر 79 عاما، لدى مروره من جنيف في أكتوبر/ تشرين الأول 2011 لاستجوابه من النيابة السويسرية، إثر شكوى تقدمت بها منظمة "تريل انترناشونال" التي تناهض الإفلات من العقاب في جرائم الحرب، وضحيتا تعذيب.
وتقدم الجنرال نزار بطعن في 2012 بشأن صلاحية القضاء السويسري للنظر في القضية، لكن في نوفمبر/ تشرين الثاني من العام ذاته رفضت المحكمة الاتحادية السويسرية طعنه.
وأفرج عنه لاحقا وغادر سويسرا لكن النيابة العامة قررت فتح تحقيق جنائي في جرائم حرب وأخرى ضد الإنسانية ارتكبت في الجزائر أثناء التسعينيات.
واعتبرت منظمة "تريل" في بيان أن قرار حفظ القضية "غير مفهوم" وأعلنت دعمها للطعن الذي تقدمت به الأطراف المدنية أمام المحكمة الجنائية الاتحادية.
(فرانس برس)